أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في اجتماعه الاخير الاسبوع المنصرم بيانا ضمنه موقفه من عدد من النقاط التي تستأثر باهتمامات نساء ورجال التعليم ويعكس التزامه المتواصل بقضايا شغيلة القطاع .وتعميما للفائدة هذا نص البيان:
أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم
بيـــــــــان
ان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل المجتمع في دورته العادية الثالثة يوم السبت 06 دجنبر 2014 بالرباط.
بعد استحضاره لمخلفات الامطار العاصفية وما نتج عنها من فيضانات وسيول جارفة اودت بحياة العشرات من المواطنين من ضمنهم أطفال مدارس وأفراد من الشغيلة التعليمية و ما ترتب عنها من دمار وإتلاف لممتلكات خاصة وعامة بمناطق عديدة في شمال المغرب وجنوبه. وبعد وقوفه على الاوضاع التي يعيشها القطاع ومعاناة العاملين فيه بمختلف فئاتهم .وفي سياق عرضه لمجريات الحوار الاجتماعي مركزيا فإنه،
1- ينحني بخشوع و إجلال ترحما على أرواح كل ضحايا الفيضانات سائلا الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان .
2- يستغرب الصمت الرهيب لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تجاه حقيقة الخسائر التي تكبدتها المؤسسات التعليمية والبنيات الاساسية في المناطق المتضررة وعدم إفصاحها عن الاجراءات المستعجلة التي تنوي القيام بها في مثل هذه الظروف الصعبة من اجل ضمان استمرارية التعليم للأطفال، وتجسيد التضامن والمواساة الفعلية مع عائلات الضحايا وذويهم ويطالب الجهات الرسمية بالتدخل الايجابي لفائدة الضحايا و التعويض عن الخسائر في المعدات و الكتب والمستلزمات الدراسية والملابس وغيرها.. و يسجل هشاشة التفكير وعدم الاهتمام بمصالح الشغيلة التعليمية والاطفال المتمدرسين لدى اصحاب القرار والقائمين على الشأن التعليمي.
3- ينبه المسؤولين على قطاع التربية والتكوين إلى ضرورة الاهتمام بالأوضاع المادية والمعنوية لنساء ورجال التعليم مؤكدا ان اصلاح التعليم وتطويره يمر أولا عبر العناية بأوضاع الشغيلة التعليمية المعيشية وبمسارها المهني من التوظيف الى ما بعد التقاعد، مع إيلاء الأهمية اللازمة و المطلوبة لكل الجوانب المحيطة بالمهنة ، ويؤكد على الاسراع بإخراج أمور التدبير الاداري المادية والبشرية من المركزة والتمركز الى اللامركزية وعدم التركيز والحرص على ضمان الاشراك الفعلي لممثلي الشغيلة التعليمية في هذا التدبير محليا ـ اقليميا وجهويا، وما يستوجبه ذلك من مراجعة جذرية للعديد من المذكرات التنظيمية سواء تلك التي لا تعمل إلا على تعقيد المساطر وخلق المتاعب للشغيلة التعليمية في العديد من المجالات أو تلك التي تم استصدارها قصد ضرب مفهوم الشراكة والتشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين لغاية احتكار القرارات والانفراد بها .
4- يحث مختلف المسؤولين و المتدخلين في قطاع التعليم على ضرورة التفكير الجدي في القضايا التي تهم نساء ورجال التعليم كجزء لا يتجزأ من الموظفين والشغيلة المغربية وفي مقدمها إشكالية التقاعد بما يلزم من المسؤولية والحكمة والتبصر بإشراك الشركاء الاجتماعيين عبر التفعيل الامثل لآلية الحوار الاجتماعي المنتج والخلاق و يستنكر و يرفض القرار الانفرادي الفوقي للحكومة القاضي بتمديد مدة التقاعد لغاية متم السنة الدراسية ضدا على إرادة الموظفين المعنيين .
5- يرفض رفضا قاطعا الاجراء ات التعسفية واللاقانونية التي أقدمت عليها الحكومة المتمثلة في الاقتطاعات من أجر المضربين ويعتبره مسا خطيرا بحرية العمل النقابي في غياب قانون منظم للإضراب.
6– يدعو المكتب الوطني إلى مراجعة النظام الاساسي لموظفي التعليم على قاعدة مبدأي الانصاف والإشراك الحقيقي للشغيلة التعليمية عبر ممثليها النقابيين بما يتناسب وخصوصية المهنة لتكريم مهنة التعليم وجعلها في مصاف المهن المحبوبة والمستقطبة للكفاءات والفعاليات الشابة.
المكتب الوطني
الرباط في:06 دجنبر 2014