تعيش بلدية فم زكيد بالإضافة إلى جماعتي اللوكوم و تليت القرويتين، الواقعة على النفوذ الترابي لإقليم طاطا في عزلة تامة بسبب الفيضانات والامطار الطوفانية المستمرة. وحسب شهادات بعض السكان فإن الأمطار الغزيرة قد تسببت في قطع الطريق الوطنية رقم 12، وذلك على مستوى و ادي زكيد، بالإضافة إلى عدة نقط اخرى في اتجاه مدينة تازناخت ووارزازات شمالا و جنوبا في اتجاه مدينة طاطا، كما أن الطريق الجهوية رقم 11 الرابطة بين فم زكيد و زاكورة قد تسببت الأمطار أيضا في قطعها.
من جهة اخرى، يشتكى العديد من المواطنين من ارتفاع الأسعار في المناطق المنكوبة من جراء ـ جشع ـ التجار الذين أصبحوا يوجهون سلعهم إلى هذه المناطق بسبب حاجة منكوبي الفيضانات إليها، وارتفاع الطلب على المواد الغدائية في مناطق سيدي إيفني ـ كلميم ـ تنغير ـ ورزازات ـ بيزكارن وتارودانت.
وحسب مصادر مقربة، فقد وصل ثمن باكية الشمع إلى 17 درهما، في حين أن ثمن البصل وصل سقف 20 درهما وعدد من الخضروات فاق ثمنها سعر15 درهم للكيلوغرام الواحد.
وفي نفس السياق،أكدت مصادرعليمة أن زيارة حصاد إلى المناطق المكوبة بمدن الجنوب لم تحمل أي شيء للمتضررين، سوى مطالبة رؤساء المجالس المنتخبة بتحويل بعض اعتمادات فائضها نحو دعم السكان، كما وقع بالمجلس الإقليمي لتارودانت الذي خصص 60 مليون سنتيم من ميزانيته لدعم ضحايا الفيضانات بجماعة إميلمايس لوحدها، في حين بقيت أزيد من ستون جماعة قروية بدون دعم.
يذكر أن عددا من المحسنين بالجنوب هم من أنابوا على الحكومة ـ النائمة ـ في توفير وسائل العيش للسكان طيلة أيام الفيضانات.