كشفت مصادر عليمة، مهمتمة بالشان الحزبي والسياسي، بأن القيادي السابق بحزب الاتحاد الاشتراكي ، عبد الرحمن اليوسفي، غاب عن ذكرى حفل الوفاء ، التي تم تنظميها يوم 29 اكتوبر الماضي بمدينة مكناس ، في صغيته الثانية، بعد ان كانت الصيغة الأولى قد نظمت في العام الماضي ، امام المعتقل السري الرهيب، بالدار البيضاء ، المعروف باسم ” درب مولاي الشريف”. وحضره اليوسفي وبعد رفاق السلاح والسياسية. وألقاه فيه إدريس لشكر كلمة أمام مناضلي الحزب.
وأكدت مصادرنا أن غياب اليوسفي وعدم حضوره في الحفل بمدينة مكناس، جاء احتجاجا على لشكر، مضيفة ان اليوسفي رفض حضور حفل يحضره لشكر.
وتم اختيار يوم 29 أكتوبر، لأنه يخلد ذكرى اختطاف الشهيد المهدي بنبركة، الذي يعتبر أيقونة الشهداء، ورمز ضحايا سنوات القمع والظلام، التي عاشها الشعب المغربي، حيث تجاوزت كل ما يمكن تصوره من اختطافات و تعذيب واغتيال وسجن ونفي، مرورا بالإبادة الجماعية التي راح ضحيتها عشرات المغاربة، سواء في الريف، في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، أو في انتفاضة الدار البيضاء، سنة 1965، أو في الإضراب العام لسنة 1981، أو في أحداث 1984 وكذا الإضراب العام في 1990، بالإضافة الى المختطفين والمعتقلين، أغلبهم من الاتحاديين، الذين دفنوا في مقابر سرية، أو عاشوا سنوات اعتقال، في ظروف لاإنسانية
