خليل بنكريكش
اختتم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حواراته الجهوية لتأهيل منظومة التربية والتكوين و البحث العلمي بلقاء جهة دكالة عبدة و الذي انعقد ابتداء من الساعة التاسعة صباح يوم الخميس 30/10/2014 بمدينة الثقافة والفنون بأسفي تحت اشراف و تسيير لجنة من اعضاء المجلس الأعلى ( ذة الناصري – ذ الشحيبي – ذ امهان ) بحضور والي جهة دكالة عبدة ومديرة الوكالة الوطنية للتقييم ومدير الاكاديمية الجهوية و نواب الوزارة بالجهة وممثلين عن كل الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي (مدرسون – اداريون- مفتشون – تلاميذ ـ جامعيون – جمعيات المجتمع المدني … ) من الأقاليم الأربعة المكونة للجهة .
وقد توزعت أشغال هذا اللقاء على ثلاثة محطات أساسية :
* المحطة الأولى : تــلاوة كلمة توجيــهية لرئيس المجـــلس من طرف ذ علي أمـهان ، ذكر فيـها بتركيبة المجلس ومهامه و أسباب نزول هذه الحوارات والمشاورات الجهوية التي انطلقت منذ سنة 2013 وشارك فيها كل الفاعلين في القطاع التربوي و التي تستهدف اشراك الخبرة العملية الميدانية كرافعة للنهوض بالتربية والتكوين ، و أكدت الكلمة ان المجلس لا يتوفر على وصفة جاهزة للتأهيل والاصلاح بقدر ما يقترح اسئلة ومحاور للتفكير الاستراتيجي واعداد خارطة طريق .
* المحطة الثانية : تقديم عرض من طرف عضو المجلس ذ الشحيبي الذي تطرق لمحورين ، ركز في الأول منهما على عناصر تشخيص وضعية المنظومة التربوية بالمغرب واقترح في الثاني عدة محاور لتنظيم التفكير الاستشرافي .
* المحطة الثالثة :فتح باب المناقشة أمام كل الفعاليات الحاضرة في هذا اللقاء لإبداء الرأي بخصوص مضامين العروض السابقة واقتراح حلول وبدائل استشرافية .
ويختتم المجلس هذه الحوارات في أفق اعداد تقرير استراتيجي حول تأهيل منظومة التربية والتكوين بعد ان انتهى من انجاز تقريرحول حصيلة تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين (2000- 2013) الذي سيصدر في القريب العاجل .
فهل اتضحت لدى المجلس معالم التقرير الاستراتيجي و معها معالم المشروع الاصلاحي المنشود على المستوى القريب و المتوسط والبعيد؟
وهل سيتم تنزيل مكونات هذا المشروع الاصلاحي تنزيلا سليما يستهدف تطوير الواقع التربوي الميداني الذي يمارس داخل القسم ؟
ام ستؤول المحاولة الى اخفاق أخر اصبحت المنظومة غير قادرة على تحمل تبعاته ؟