تم يوم الأحد 26 أكتوبر الماضي تجديد مكتب “جمعية مراكش للذاكرة والتراث” بدار الجمعيات الحي الحسني، على الساعة العاشرة صباحا. و”جمعية مراكش للذاكرة و التاريخ” من الجمعيات الفاعلة بمراكش على الصعيد الثقافي، تم تأسيسها بتاريخ 11 دجنبر 2011، على يد مجموعة من الطلبة الباحثين والنشيطين على الساحة الثقافية بالمدينة الحمراء… حيث لم تفتأ منذ ذلك التاريخ تعمل من اجل تثمين الإرث المادي واللامادي لمراكش واحوازها، فقد اتخذت كهدف لها منذ تأسيسها، الحفاظ على التراث الشفهي و المادي المتصل بالمدينة من خلال التعريف به، والتحسيس بأهميته في النهوض بالمدينة، إلى جانب الاعتناء بدراسة مختلف الترابطات السوسيو اقتصادية والثقافية القائمة بينها ( المدينة ) و بين المجال الريفي المحيط بها، و دراسة تاريخ المدينة وعمرانها، وأدبها، والتعريف بأعلامها وبإسهاماتهم العلمية في مختلف المنظومات العلمية، و عقد ندوات وموائد مستديرة حول جوانب معينة من تاريخ و حضارة المدينة، و تنظيم معارض للكتب و الصور الفوتوغرافية و البطاقات البريدية (الخاصة بالقرن التاسع عشر ومرحلة الحماية الفرنسية) المتعلقة بالمدينة، و تنظيم وتاطير رحلات علمية دراسية داخل المدينة و بمحيطها، وتشجيع البحوث العلمية والجامعية ( التاريخية و الاثنوغرافية والأدبية…) حول مراكش في مختلف تجلياتها الثقافية والفنية والتاريخية…
وتنزيلا للأهداف سالفة الذكر، نظمت الجمعية مجموعة من الندوات أو شاركت في تنظيمها، كندوة “مصادر تاريخ مدينة مراكش بين التقليد والتجديد”، والندوة العلمية حول “الماء والمجتمع في تاريخ المغرب” برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض، وندوة “ذاكرة المقاومة بالحو”ز بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش، بالثانوية الجديدة في ايت اورير، والندوة العلمية حول موضوع: “مراكش: التاريخ و العمران” برحاب مؤسسة العمراني للتعليم الخاص.
كما قامت الجمعية بتنظيم زيارات متعددة لمدينة مراكش، تهدف الكشف عن الوجه التراثي للمدينة من خلال احيائها و منازلها و مآثرها و متاحفها العمومية و الخاصة، و في هذا الصدد تمت زيارة متاحف دار السي سعيد و قصر الباهية و قصر البديع و مدرسة ابن يوسف و متحف دار الصورة و منارة مسجد الكتبية، إضافة إلى الإيكو-متحف بقرية تافزا قرب اوريكة. كما يسهر أعضاء الجمعية على تنظيم قراءات من حين لآخر لمجموعة من الكتب التاريخية، بهدف التشجيع على القراءة و مشاركة الحضور منافعها، وتبادل الآراء والأفكار حول مواضيع تاريخية متنوعة. وحاليا، تسعى الجمعية لتوسيع قاعدة أنشطتها وتنويعها، مع برمجة أنشطة جديدة تسعى الى تثمين الذاكرة و التراث المراكشي، وتعمل على تنمية وترسيخ الوعي بأهمية التاريخ والتراث والذاكرة من أجل النهوض بالمدينة الحمراء.