كلامكم/ خاص. تحفظت النقابات التعليمية الخمس الاكثر التمثيلية على حضور نائب التعليم بنيابة مراكش، سمير مزيان، في الاجتماع الموسع الذي دعا إليه مدير الأكاديمية ، احمد بن الزي، صباح اليوم بمقر الاكاديمية لدراسة ومناقشة الملفات العالقة والنقط الخلافية، التي سبق أن طرحتها النقابات مع النائب المذكور في جلسات مارطونية سابقة دون جدوى.
وحسب مصدر من داخل الاجتماع، فقد خيمت فضيحة ” المعلمة نعيمة رجاح” على الاجتماع وحملت النقابات المسؤولية للنائب في انتهاك حرمة المؤسسة التعليمية “لالة أسماء” التي تعمل بها المعلمة المذكورة.
وأفادت مصادر متطابقة ان النقابات الخمس ، رفضت رفضا باتا حضور النائب سمير مزيان لهذا الاجتماع ، وطالبت بانسحابه محملة إياه إفشال الدخول المدرسي وحدة التوترات والاحتقان الناتجة عن تسييره الانفرادي وتدبيره الميزاجي للشأن التعليمي والتربوي بالنيابة، حيث حمل ممثلوا النقابات الخمس فيما يشبه المرافعات ، مستعرضين أدلة وقرائن دامغة في سوء التدبير الاداري والمالي وغياب التواصل والحوار مع الشغيلة التعليمية والهيائت النقابية وتدخله السافر في اختصاصات رؤساء المصالح الإدراية بالنيابة.
وأمام إلحاح مدير الأكاديمية تحول النائب سمير مزيان إلى ملاحظ دون استشارته أو إعطائه الكلمة في القضايا المطروحة ، حيث انعزل في زاوية ضيقة داخل القاعة.
وعلمت” كلامكم” أن الاجتماع المذكور ينعقد بتعليمات مركزية من الكاتب العام للوزارة ، هذا الاخير الذي كلفه وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار بامتصاص الغضب النقابي وحالة الاحتقان التي تخيم على الدخول المدرسي برسم هذه السنة على صعيد نيابة مراكش، كما علمنا بأن مدير الأكاديمية وعد الحاضرين بإلغاء التكليفات المشبوهة وتنظيم حركة إدارية محلية تجري وفق مذكرة منظمة ووفق رغبات هيئة التدريس والأطر التعليمية.
وحسب مصادرنا ، فإن دخول الكاتب العام للوزارة على الخط بخصوص نيابة التعليم مراكش له اكثر من دلالة ، إذ من المنتظر أن يرفع مدير الاكاديمية تقريرا مفصلا حول هذا الاجتماع إلى الجهات المركزية تمهيدا إلى اتخاذ الاجراءات الإدارية في حق النائب المذكور، والذي تدل كل المؤشرات على قرب إعفائه من مهامه.
