نقابيون .. تغطية القناة الثانية حول الإضراب بمدينة مراكش كانت مجانبة للصواب وغير منصفة وتحكمت في توجيهات

مباشرة بعد التقرير الذي اعده مراسل القناة الثانية حول اجواء الإضراب بمدينة مراكش، والتي عمد فيها الصحفي بتناول تصريحات لمواطنين وتجار وسائق سيارة أجرة، بدون أن اللجوء الى تناول تصريحا النقابيين. في النشرة الزوالية ليوم الإضراب. قال محمد مبتهج ، أمين المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن نسبة الإضراب في القطاع العام بمدينة سبعة رجال فاقت 85 في المائة ، فيما تجاوزت النسبة في القطاع الخاص 50 في المائة.

وأكد مبتهج ان تغطية مراسل القناة الثانية المغربية حول أجواء الإضراب بمدينة مراكش مجانبا للصواب، وهناك توجيه مفضوح لهذه التغطية، مضيفا أن الإضراب نجح قبل منتصف النهار، بدليل ان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران خفض من ثمن الكازوال في يوم الإضراب بـ 1.20 درهم، دون الرجوع إلى المقاسة التي تكون عادة يوم 16 من كل شهر، وهو ما يدل على ان بنكيران خضع للمضربين دون اللجوء إلى الحوار، وهذا ينتج عنه ان الحكومة ليس في مستوى الحوار الذي تجريه النقابات معه.

من جهته قال عبد الهادي بلولي، النائب الأول للكاتب الاقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ان الإضراب في القطاع العام نجح بنسبة كبيرة، بدليل ان قطاع التعليم نجح في مدينة مراكش بنسبة 100 في المائة، وهو نفس المصير الذي عرفه القطاع الخاص، مؤكدا أن تغطية القناة الثانية لأجواء الإضراب في مراكش تميزت بالتوجيه وغير مستقلة، وكان على صاحب الغطية ان يكون نزيها خصوصا وأن هذا الإعلام يؤجى من ضرائب الشعب.

وأضاف البلولي أن كاميرا القناة الثانية التي لم تكن منصف في تغطيتها، توجهت إلى اماكن عادية كالأسواق طاكسيات الخاصة بالسياح الأجانب، ولم ترتد إلى المؤسسات التعليمية وقطاعات اخرى التي شهدت شللا كبيرا.