عاشت فضاءات الثانوية الإعدادية جبل جليز طيلة اليوم الأربعاء على إيقاع غليان كبير واحتقان تلاميذي غير مسبوق ، حيث احتج عشرات الآباء والأمهات الى جانب أبناءهم وبناتهم من تلاميذ المؤسسة وأساتذتها على ما وصفوه بغياب الشروط الكفيلة للسير الأعادي لعملية التمدرس نتيجة افتقار المؤسسة ، التي افتتحت أبوابها برسم الموسم الدراسي الجديد إلى التجهيزات اللوجستيكية من مقاعد مدرسية وطاولات وتجهيزات مختبرية ، حيث يضطر التلاميذ إلى متابعة حصصهم الدراسية في المواد العلمية (الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض ) وهم واقفون أمام الطاولات الرخامية (أنظر الصورة) والغريب في للأمر أن المؤسسة التي تأخرت عن موعد افتتاحها بسنتين عن الموعد المحدد تفتقر الى شبكتي الربط الماء والكهرباء .
أمام هذه الوضعية الكارثية صرح بعض الآباء والأساتذة بأنهم ضاقوا ذرعا من الوعود المعسولة التي ما فتئ سمير مزيان نائب الوزارة يقدمها بين الحين والآخر أمام أنظار ومسمع هيئة التدريس وجمعية الآباء ، لذلك قرروا الدخول في اعتصام واحتجاجات مفتوحة. وراسلوا والي جهة مراكش عبد السلام بيكرات ، هذا الأخير الذي أوفد قائد الملحقة الإدارية أزلي لامتصاص غضب المحتجين، كما راسلوا مدير أكاديمية مراكش قصد التدخل العاجل لإنقاذ أبناءهم من شبح السنة البيضاء.
