في ثاني تجمع احتجاجي لهن في ظرف أسبوع ،نددت مئات النساء من منطقة امحاميد الغزلان التابعة لإقليم زاكورة يوم الخميس 09 أكتوبر 2014 نددن بما أسموه الاهانات و المس بالكرامة التي تعرضن لها من طرف قائد امحاميد الغزلان الذي اتهموه بنعتهن بالنينجا أثناء لقائه (أي القائد) بمجموعة من النساء داخل مكتبه أثناء طلبهن الاستفادة من ورش للإنعاش الوطني تسهر على تنظيمه قيادة امحاميد الغزلان .
وقد انضم إلى هذه المسيرة التي جابت مختلف شوارع البلدة عدد من الطلبة و المعطلين الذين رددوا مجموعة من الشعارات و الهتافات التي تطالب بمحاسبة القائد و محاكمته على الاستفزازات و المس بكرامة الأمهات اللواتي نَعتهُن بالنينجا . و قد عبرت أمهات امحاميد الغزلان رفقة أبنائهن عن استنكارهن الشديد لمثل هذه الأفعال التي تصدر من مسؤول يُفترض به احترام القانون و الدستور و حقوق الإنسان قبل أي إنسان أخر.و طالبن الجهات العليا بالتدخل و عدم التستر على قائد امحاميد الغزلان و فتح تحقيق نزيه و إنصافهن من الاهانة التي تعرضن لها من طرف قائد المنطقة.
وقد استغربت أمهات امحاميد الغزلان لصمت عامل إقليم زاكورة بصفته المسؤول الأول بالإقليم الذي لم يكلف نفسه عناء فتح تحقيق نزيه في الواقعة حسب تعبيرهن، و هو ما زاد من غضب الساكنة و الأمهات الذين توعدن بسلك جميع السبل القانونية و تصعيد احتجاجاتهن لإيصال صوتهن إلى السلطات العليا للتدخل لرفع الحيف عنهن.
و قدد ندد طلبة امحاميد الغزلان في بيان (حصلنا على نسخة منه) ب “..الشطط الكبير في استعمال السلطة والعودة بنا الى سنوات الجمر و الرصاص و تكريس العنصرية و القبلية ،وأمام هذا الانتهاك الخطير للقانون من طرف قائد قيادة امحاميد الغزلان، الذي يكرس مرة أخرى تنصله من احترام الحريات العامة ومخالفته للدستور والقوانين المعمول بها، وكذا لشططه في استعمال سلطته وابتعاده عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان …” و تعهدوا بفضح كل الخروقات التي يرتكبها قائد قيادة امحاميد الغزلان من خلال مختلف المحافل والمنابر الوطنية والدولية..” حسب نفس البيان.
تجدر الإشارة أنه منذ تعيين هذا القائد بمنطقة محاميد الغزلان في اكتوبر 2013 ، وعلاقته بالمواطنين ليست على ما يرام حيث سبق لهم أن اتهموه بمخاطبة مجموعة من الفاعلين المحليين بمكتبه في 25 دجنبر 2013 …” أنا ما خدامش طلعو للرباط تشكو… حسب ما جاء في شكاية موجهة لوزير الداخلية و وصفه كذلك لمجموعة من طلبة امحاميد الغزلان بالمرتزقة و الانفصاليين و هي القضية التي أشعلت فتيل الاحتجاجات بالمنطقة و اضطر اكثر من 15 طالبا على رفع دعوة قضائية لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة يتهمون فيها القائد بالتشكيك بوطنيتهم و سبهم و شتمهم،وهي القضية التي لازال القضاء لم يعطي كلمته الأخيرة فيها.
