هل المساجد فضاء للعنصرية؟

هل المساجد فضاء للعنصرية؟

- ‎فيسياسة
558
0
التوفيق
لسنا هنا بصدد اجترار القول بأن الأمازيغ كلهم مسلمون وهم أكثر تمسكا بالإسلام، وأن الأمازيغية ساهمت في انتشار الإسلام وغيرها من العموميات التي يتم ترديدها دون تدقيق وتمحيص.
ولكن مناسبة هذا القول هو ما تحبل به قرارات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من إقصاء للغة الأمازيغية في المجال الديني وفضاءات العبادة. فبَعد الاعتراف بالهوية الأمازيغية وترسيمها في دستور 2011، يلاحـَظ حضور متزايد للأمازيغية شفاهة وكتابة في بعض المؤسسات والأنشطة الرسمية (لافتات، واجهات البنايات…إلخ)
ولكن تبقى وزارة الأوقاف استثناء صارما في هذا المجال، فلم نسمع بحضور تيفناغ في واجهة مسجد أو خطبة إمام، كما تم استثناؤها من محتويات برامج محو الأمية في التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية.
قرار الوزير
ويظل القرار الأخير الصادر عن وزير الأوقاف والمنشور في العدد الأخير للجريدة الرسمية مثالا صارخا عن هذا الإقصاء، فوظيفة التوجيه الديني التي تم إحداثها لتبسط تعاليم الدين للمؤمنين ولتصاحبهم في بناء قناعاتهم الدينية وتأسيسها على مبادئ الإسلام كما رسمتها الدولة، جعلـَها وزير الأوقاف حكرا على اللغة العربية في إقصاء واضح للغة رسمية ووطنية سيكون لها دور مهم في هذا المجال.
فلماذا يُصر وزير الأوقاف على خلق شرخ بين الأمازيغية والإسلام؟ وعلى جعل المساجد فضاءات للعنصرية والإحساس بالغربة؟
التجاني الهمزاوي
 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت