كشف ضابط المخابرات المغربية السابق، احمد البخاري، أن منطقة سوس هي الأكثر تضررا بسبب الاختطافات التي قادها أفقير بتواطئ مع الأجهزة الأمنية باختلاف تلاوينها وانتمائها، مؤكدا أنه مات هناك أزيد من 1500 شخص، مجهولي الهوية، لم يتحدث عنهم أحد إلى الآن، رغم أن مأساة إنسانية حقيقية وقعت هناك، خارج القانون وخارج علم المخابرات وخارج علم السلطات الرسمية، وانهم اختطفوا بناء على أوامر الجنرال أوفقير والدليمي أيضا.
وأضاف البخاري، لقد وقفوا على حجم تلك المأساة ورأوا العشرات يموتون كل يوم هناك، وان الصورة كانت فظيعة جدا ، موضحا أنه لا يستطيع عقل بشري أن يستوعب حجم تلك الفظاعات ، مبرزا أن سبب موت عدد كبير من المغاربة في تلك الأحداث، لم يكن هو التعذيب فقط، الذين ماتوا تحت طائلة التعذيب لا يتجاوز عددهم عشرات الناس، مستطردا لقد مات مغاربة أبرياء بسبب الاكتظاظ في منقظة سوس، وأن الناس كانوا يمضون أياما واقفين ، وهناك من مات بسبب الوقوف لأيام متواصلة وعدم القدرة على النوم إلى أن سقط ميتا، ويبقى وسط الأحياء المكدسين أيضا.
وأكد البخاري، أن أولئك المحتجزين، عاشوا أياما هناك تحت تأثير الجوع الشديد والحرارة المرتفعة جدا، والضغط والازدحام وكانوا يتبولون على أنفسهم. وأن أغلبهم كانوا شبابا في مقتبل العمر، كان معدل أعمار هؤلاء ال 1200 شخص، لا يتجاوز ال25 سنة فقط، جاؤوا من الدواوير والأحياء الفقيرة والمعدمة بمنقطة سوس، ليعملوا في اي شيء بأكادير حتى يستطيعوا إعلاة أسرهم، هؤلاء الشباب لم يكونوا يتوفرون على اي ورقة تثبت هويتهم كما كان شآن الكثير من المغاربة، وتم اختافهم بطريقة عشوائية بمنطقة أنزا بأكادير.