في أجواء طبعها الاحتقان ورافقتها أصوات الإحتجاجات والصفير ، أشرف عبد السلام بيكرات والي جهة مراكش على حفل توزيع قرارات استغلال متاجر سوق أزيكي بمقاطعة المنارة بمراكش ، حيث اضطرت أصوات المحتجين وارتفاع نبرة الصفير والي الجهة إلى التوقف عن متابعة كلمته الافتتاحية على هامش حفل تدشين السوق المذكور الذي توقفت أشغاله مرارا وتكرارا بسبب ما وصف بالتلاعبات التي رافقت عملية البناء والتشييد وحصر اللائحة الحقيقية للمستفدين وذوي الحقوق، حيث بلغ عدد هذه القرارات 531 قرارا ، استفاد أصحابها من دكاكين تجارية ، شبيه بعلب السردين بقرار جماعي يعود إلى عهد مقاطعة المنارة جليد بقيادة الاستقلالي عبد اللطيف أبدوح. هذا الأخير الذي شرفه الوالي من خلال منحه فرصة تسليم أحد القرارات لأحد المستفيدين من التجار إلى جانب فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة وعدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة (حزب البام)، فيما تم استثناء برلماني العدالة والتنمية عمر بن يطو من عملية تسليم القرارات، وهي الواقعة التي انتبه إليها الحاضرون مما جعل بن يطو يحس بحرج كبير ويتوارى ألى الصف الأخير من المنصة بجوار صورة عاهل البلاد.
وبحسب متتبعي لأطوار هذا الحفل الذي شهد استنفارا أمنيا لرجال السلطة وأعوانها من قوات مساعدة وشيوخ ومقدمين ورجال الأمن ، تحسبا لأي طارئ، فإن مضامين الكلمة التي ألقاها والي جهة مراكش لم تشف غليل الحاضرين الذين استمروا في احتجاجاتهم وصفيرهم ، على الرغم من التطمينات التي تقدم بها بيكرات للفراشة المحتجين ، وبالمقابل استطاع البرلماني رئيس مقاطعة المنارة في كلمته بهذه المناسبة امتصاص غضب المحتجين من خلال استعراض المشاريع الاجتماعية والتجارية المبرمجة برسم هذه السنة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي من شأنها أن تشكل فضاءات تجارية بالقرب باحتضان الباعة المتجولين والفراشة بمجمل الأسواق العشوائية بمقاطعة المنارة.
شاهد الفيديو
