حقوقيو المغرب يحذرون من الالتفاف على قضية حي بوخالف بطنجة وإقبارها وتحمل الدولة المسؤولية السياسية في مقتل المواطن السينغالي

حقوقيو المغرب يحذرون من الالتفاف على قضية حي بوخالف بطنجة وإقبارها وتحمل الدولة المسؤولية السياسية في مقتل المواطن السينغالي

- ‎فيفي الواجهة
2430
0

سينغالي مذبوحجريمة مقتل المواطن السينغالي

 

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خلفية أحداث بوخالف بطنجة بأن يأخذ التحقيق الذي أعلنت عنه النيابة العامة مجراه السليم، وأن تمنح الحماية اللازمة للشهود والضحايا، بدءا بوقف ما وصفته بالترحيل التعسفي لهم؛ وذلك حتى تتوفر كل الشروط من أجل الوصول إلى الجناة والمحرضين الضالعين في هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة؛
وحذرت الجمعية من مغبة الالتفاف على القضية هذه وإقبارها، كما تعاملت السلطات مع مقتل أفارقة من جنوب الصحراء، منذ 2005 إلى الآن، والتي استفاد المسؤولون عنها من الإفلات التام من العقاب؛ كما دعت  إلى نبذ كل أشكال العنصرية والتمييز والإقصاء، التي يتعرض لها المواطنون/ات الأفارقة من جنوب الصحراء، مقارنة مع باقي فئات المهاجرين الموجودين ببلادنا، في تنكر تام لهويتنا الإفريقية، وكذا تأكيدنا على دور الصحافة والإعلام في نشر قيم حقوق الإنسان الكونية والتسامح والتعايش، مستنكرة  لما تم ترويجه في القضية من خطاب يغذي ثقافة التمييز على أساس اللون؛

وفي هذا السياق أدانت الجمعية في بيان لها، توصلت” كلامكم” بنسخة منه بقوة الجريمة الشنيعة، التي راح ضحيتها مواطن سينغالي، مضيفة أنها تنم عن حقد عنصري وهمجي مقيت، وحملت الدولة المسؤولية السياسية والمعنوية عنها، خاصة وأن الجمعية نبهت، في مناسبات متعددة، إلى خطورة تفشي العنصرية داخل المجتمع، وإلى ضرورة نشر ثقافة حقوق الإنسان وقيم الحوار والتسامح والتضامن والانفتاح على الثقافات الأخرى- حسبها-.

وفصلت الجمعية دوافع بيانها بالقول أنها” سبق أن شهدت مدينة طنجة، بوجه خاص، حملات تمشيط واسعة وتدخلات عنيفة بالأحياء الهامشية التي تتواجد بها أعداد مهمة من الأفارقة من جنوب الصحراء؛ كان من نتائجها مصرع مهاجرين في شهري نونبر ودجنبر من السنة الماضية؛ وفي الوقت الذي كان يُنْتظَر فيه فتح تحقيق جدي ونزيه في هذه الجرائم، وتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة، فوجئ الجميع باعتقال الشاهد الرئيسي قبل ترحيله، الأمر الذي لا يمكن أن يفسر إلا بأنه محاولة لإقبار القضية.”

وأضافت ” منذ بداية شهر غشت الماضي عرفت المدينة، وبشكل غير مسبوق، هجومات عنيفة وعنصرية “لعشرات البلطجية”، المدججين بكل أشكال الأسلحة البيضاء، بحق المهاجرين/ات، دامت لساعات وأفضت إلى وقوع العديد من الضحايا، دون أن تتدخل السلطات المعنية في الوقت المناسب لحماية هؤلاء المهاجرين واعتقال البلطجية؛ مما شجعهم على المضي قدما في ممارساتهم الهمجية، بل وتجرؤهم على اقتحام إحدى الشقق بحي بوخالف، ليلة  29 إلى  30 غشت، على شكل عصابات وذبح المواطن السينغالي شارل بول ألفونس ندور بشكل بشع أمام أنظار مهاجرين/ات آخرين.”

وأكدت “حسب شهادات أصدقاء الضحية فإن عشرات الإصابات الأخرى سجلت في صفوف الأفارقة من جنوب الصحراء، بينها الوضعية الخطيرة لخمسة منهم؛ كما أصيبت المواطنة الإسبانية هيلينامالنو Helena Maleno،التي كانت حاضرة لمؤازرة الضحايا، إذ تعرضت بدورها لكل أشكال العنف اللفظي والجسدي.”

وأوضحت “عوض تفهم حالة الغضب التي أصابت رفاق وأصدقاء الضحية الذين خرجوا في مسيرة سلمية اتجاه المستشفى، أقدمت قوات الأمن على اعتراضهم وتعنيفهم، واعتقال 26 منهم حكم عليهم في أقل من 72 ساعة بشهر موقوف التنفيذ وبغرامة مالية قدرها 1000 درهم، مع ترحيلهم إلى بلدانهم؛ وذلك في مس بمجريات التحقيق، الذي أعلنت النيابة العامة عن فتحه، خاصة وأن بينهم ضحايا وشهودا عاينوا المجزرة الرهيبة التي هزت حي بوخالف، الذي ينكر سكانه – حسب الشهادات المستقاة من عين المكان – أية علاقة للجناة بحيهم، ويزيد من الإحساس بالغبن والغضب والحكرة لدى المهاجرين/ات الأفارقة”.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت