مرة إخرى الموت يطارد ساكنة بني ملال حيث قضت سيدة تسمى قيد حياتها وردية البخاري متزوجة وأم لخمسة أبناء ،وهي تقوم بنقل ” وصلة” الخبز إلى الفرن بحي صابر أيت تسليت، غير أنها وهي في طريقها سقطت في حفرة أدت إلى وفاتها، بسبب إهمال شركة الأشغال العمومية ” مسروبي ” المكلفة بأشغال ربط ” شاطوا ” بالماء الصالح للشرب لفائدة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة.
بعد هذا الحادث، عاشت الساكنة حالة غليان والغضب.واجتمعوا في مكان سقوط السيدة والتي ظلت هناك لأزيد من ساعة بسبب تعذر سيارة الإسعاف للوصول لمكان الحادث.وتم تسجيل على طول الأشغال غياب أي علامات ولا حواجز على الرغم أن عمق القناة أزيد من مترين،كما أن الساكنة أصبحوا محاصريين في مساكنهم فلم يترك لهم ممر لكي يتمكنوا من العبور عبره لقضاء حوائجهم.كما تم تسجيل أنه في بعض الأماكن وصلت الأشغال إلى حدود 20 سنتمتر من جدران البيوت،مما يسبب خطر حقيقي على الساكنة.
بعد هذه الوفاة سجلت جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال، عدة حالات من الإصابات حيث تعرض طفل لكسر في رجلة وتعرضت إمرأة لإصابات وجروح على مستوى جميع جسمها.كما لا حظت أن المشروع لا يهم ساكنة أيت تسليت، فلا تنتفع من هذا المشروع بإعتبار أن مزودين بالماء الصالح للشرب،كما أن المشروع يأخد طرق منعرجة بسبب كثرة المنازل ووجود قناة الواد الحار بالجوار.ولاحظت أن السكان أصبحوا رهينة لهذه الأشغال وأنها مفتوحة ولن يتم إرجاع الأتربة إلا بعد إنهاء الأشغال بشكل نهائي خوفا من تسرب المياه والقيام بالتجارب الضرورية .
اليوم توفيت سيدة والأيام القادمة تخبئ كثيرا من المفاجئات وبالأخص أننا مقبلين على الدخول المدرسي وفصل الشتاء.لهذا تدعوا جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال لوقف الأشغال لأنه لا يعقل أن تمر قناة بهذا العمق وسط الساكنة،مع العلم أن هذه طريق الوحيد للساكنه وعند إصلاحها يستحيل أن تمر السيارات من فوقها.
الساكنة تطلب فتح تحقيق في هذه النازلة و مراقبة الأشغال والإلتزام بالسلامة في الأوراش العمومية وتحديد فترة الأشغال وعدم الإنتقال من ورش إلى أخر حتى يتم إصلا ح الأول.وحملوا السلطات الوصية المسؤولية لما يقع في مثل هذه الصفقات لأن المسؤوليتها ممتد إلى أن ينتهي المشروع.