بحي دوار الحلفة عمالة إقليم جرسيف، ترقد ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي بهذا الإقليم ، شابة في الرابعة عشر من عمرها طريحة الفراش تصارع الموت.. جسدها يتحلل وهي مازالت علي قيد الحياة تحولت ملامحها إلى هيكل عظمي، .
يسرى “14 عامًا” تلميذة بمستوى الثامنة إعدادي متفوقة في دراستها، من أبوين ينتميان إلى شريحة البسطاء، ترقد فاقدة الوعي بما يدور حولها، ليس على لسانها سوى التأوه من شدة الألم، وعينين تتابع أشياء تقع في محيطها دون القدرة على إدراكها.
وحسب الصور والفيديو فالجروح تهاجم جسدها النحيل بشدة.. تنهش في لحمها حتى تحولت إلى هيكل عظمي وتآكل الجلد و اللحم.
وتعود تفاصيل الحادث من شهر مارس الماضي بعد أن دهستها سيارة على الطريق الوطنية رقم 15 لا يزال صاحبها حر طليق، نُقلت على إثر ذلك إلى مستشفى جرسيف، بعد خمسة ساعات من الانتظار بقسم المستعجلات تم توجيهها إلى المستشفى الجامعي بفاس (CHU)، لتمكث به حوالي أربعة أشهر،حيث تمكن الطبيب المتتبع لحالتها من إقناع والديها من نقلها إلى مستشفى مسقط رأسها بجرسيف، و رفض مدير المستشفى استقبالها بدعوى تنفيذ تعليمات توصل بها هاتفيا، أما رد مندوب الصحة على الوضع فكان كارثيا ( خليو راسكم مزيانين معاه “مدير المستشفى” راه غادي إقصح راسو معاكم أومايبغيش إشدها منكم مرة أخرى). حسب والدة الضحية.
وأضافت والدة يسرى، قائلة: “الدواء أنا اللي كانشريه والراميد ماستفدناش منها ولو، وانا اللي كنبدل البنتي الفاصما على الجرح “، وطبعا أنا لست خبير في هذا المجال، ” صحتي على قدي ومقادراش نبقى نشوف بنتي هاكا”، ونتيجة إهمال الرعاية بها وقساوة قلوب هؤلاء المسؤولين بقطاع الصحة، زادت الجروح في جسمها بسبب نومها المستمر علي ظهرها و عدم قدرتها على تغيير الوضعية.
وتابعت السيدة فاطمة “إدارة المستشفى رفضت استقبال يسرى لاستكمال العلاج بعد تدهور حالتها الصحية وقالوا لينا: حالتها ميئوس منها ومعندناش مانديرو ليها.. خدوها للبيت تعيش ايمات وسط أهلها حتى نشوفو من بعد ستة أشهرا”.
ظلت الحالة تزداد سوءًا وبدأ فخذها وظهرها يتآكل وتظهر العظام وفقدت القدرة على الحركة تماما وامتنعت عن الطعام وأصبحت تعيش على السوائل بعدما فقدت جزءًا كبيرًا من وزنها.
الأب يقول: إن حالة يسرى تحتاج إلى رعاية خاصة بأحد المستشفيات المتقدمة لتخضع للرعاية الخاصة، و” وحنا على قد الحال، اليد قصير والعين بصيرة”.
جرسيف24