الموت يفوح من قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، هذه خلاصة شهادات السيدات الحوامل ودويهم. حيث رصدنا إرتفاع غير طبيعي في وفيات النساء والأطفال بالخصوص.بحثنا الأمر وتوجهنا لقسم الولادات أخدنا الحديث مع مجموعة من الزائرين كانوا متدمرين لما يقع لهم،وكن يتحدثن عن الرشوة وسوء المعاملة والإهمال ولكنهم يتدبرن إمورهن بطريقة خاصة .
حاولنا إقناع ضحايا الإبتزاز بالبوح لما يتعرضن له ولكنهم كن خائفات ويقلن بأن الله سينتقم منهن ونحن لا حولة ولا قوة لنا. إلتقوا بضحيتين وأعضاء من جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال والشبكة المغربية لحقوق الإنسان،حيث طلبوا لقاء مدير المستشفى والحارس العام، وعرضوا عليه ما يقع داخل قسم الولادة من خروقات بطلها طبيب وعدة ممرضات وحراس آمن خاصين.
كان خلاصة جوابه أن المستشفى يعاني من خصاص في الإطر الطبية وأن المستشفى يستقبل عشرات من الحالات من خارج الإقليم قعلة السراغنة وأزيلال وخريبكة وخنيفرة بالإضافة إلى نواحي بني ملال،مع العلم أن جميع هذه المناطق بها مستشفيات للولادة وأطباء.
الغير مقبول هو إرتكاب أعمال إجرامية من رشوة وإبتزاز وإهمال وضرب وشتم كما هو موثق بالصوت والصورة من خلال عدة شهادات .كان جواب المدير أنه من السهل توقيف طبيب ولكن لن نجد من يعوضه.
فقد قامت إحدى الضحايا برفع دعوى قضائية ضد أحد الأطباء بسبب الإهمال المؤدي إلى وفاة طفلتين.فحسب شهادة الضحية وإمها فإنها لم تلقى العناية الطبية الازمة حيث إهملت وعند حلول لحظة الولادة وضعت في سرير ملطخ بالدماء وتم ولادة الصبية الأولى بواسطة ممرضة بشكل طبيعي، ولكن هذه الأخيرة تركتها ولم تستخرج الجنين الثاني حيث إنسد الرحم عليه،وعند قدوم الطبيب لم يهتم لأمرها ورغم الإستعطاف والنداء لم يهتم بأمرها، وفي الأخير قال لها بأن الجنين قد توفي وأن دوره فقط إستخراجه،وتحت وابل من السب والشتم حيث تم تخديرها وإستخراج الجنين وكانت المفاجئة أنه حي.كما قالت بأن الطبيب والممرضات يقمون بشتم وضرب النساء الحوامل، مذكرة بإحدى الحالات التي كانت بجانبها والتي تعرضت لأزيد من عشرة صفعات،أما التعقيم فمنعدم. فنفس المقص يستعمل لجميع النساء بدون تعقيم.مع العلم أن الجنينين ولدتا على سبع أشهر مما كان عليهما إستكمال حياتهما داخل الحضّانات إلى أن يكتمل نموهم الطبيعي.والغريب في الأمر أن قسم الولادة ببني ملال لا يستقبل هذه الحالات، بل يتم توجيههم إلى جناح الأطفال والذي يوجد في الطابق الثالث. مع العلم أن الجدة هي التي قامت بهذه العملية.
وامام هذا المشهد توجهت السيدة إلى الإدارة أولا للقيام بالإجراءات الإدارية ،تحت إستعطاف الإم وبعدها يتم تسليم الطفلتين اللتين فارقتا الحياة داخل جناح الأطفال.دون معرفة أي عناية طبية تلقتا هناك على إعتبار لا أحد من الأقارب شاهدهما إلا عند تسلم جتثيهما.وهذه الأخيرة لا تخلوا من معاناة في تسلمهمها نترك الفديوهات تتحدث عن ذلك.