البصري رفقة الراحل الحسن الثاني
قال أحمد البخاري، ضابط المخابرات المغربية السابق،أن الراحل إدريس البصري وعندما كان على رأس الاستعلامات العامة بمدينة الرباط، كان يحب ” الشيخات” بشكل كبير، مضيفا أن حدث ذات مرة أن حضر الى ” كباريه كيوم تيل” قرب باب الاحد ومعه بعض الأصدقاء القادمين من ” العروبية” نواحي سطات، وأراد البصري أن يكرمهم ، ويظهر أمامهم بمظهر المسؤول الأمني الكبير النافذ، فدعاهم الى ذلك الكباريه ليسهروا جميعا.
وأكد البخاري، ان البصري لم يكن لديه ما يكفيمن المال لتسديد قيمة السهرة التي دعا أصدقاءه إليها، وبدأ البصري يطلب ما لذ وطاب، ونجح في إبهار ضيوفه وأكرامهم من المطعم الذي كان صاحبه يعمل لصالح ” الكاب1″ كمصدر مهم للمعلومات.
وأضاف ان إدريس البصري عندما قصد المكانمان في نيته أن يأكل ويشرب ويكرم ضيوفه، ثم ينصرف لأنه ألف مثل هذا الوضع في اماكن اخرى، ولما نهض البصري وأصدقاءه، وكان يهم بالمغادرة، وفي تلك اللحظة وضع له النادل ورقة الحساب فوق الطاولة، فاستغرب البصري وتغيرت ملامحه بعد ان رأى الفاتورة التي كان عليه أن يدفع قيمتها التي لم يكن البصري يملكها حين ذاك.
وأكد البخاري الذي كان يتابع الوضع عن كثب، أن مدير الكاباريه، أرسل إلى البصري وأصدقائه أحد الحراس الأشداء وكان قوي بالبنية، وقف امام طاولة البصري وقال له ” خلص” مضيفا أن البصري لم يكن يمك المال وتى الذين كانوا معه لم تكن بحوزتهم قيمة تلك الفاتورة، فانهال عليهم الحارس بالضرب والركل، وحملوهم إلى خارج المطعم ورموا بهم إلى قرب الباب. سنة 1964.
ولم يفت البخاري الذي حاروته الزميلة الاخبار، أنه كان يخرج هو ومحمود عرشان وإدريس البصري سويا ، مذكرا أن الأخير كان يشتري ملابسه من ” البال” وكان بسيطا للغاية .. ذلك كان سنة 1957.