فشلت السلطات في إيجاد حل لشريحة من المجتمع ولم يعد لهم من حل إلا القوة الأمنية التي تسلط على هؤلاء الضعفاء.
وقع بالأمس بين مهمشي بني ملال وقائد المقاطعة الخامسة ،فبعد أن قضى عطلته الصيفيه،جاء فاتحا ومستعرضا عضلاته على نساء وشباب يردون أن يحصلون على رزقهم من خلال بيع بعض السلع .حيث قامت السلطات بالبحت في أرشيفها عن مزاعم أن قائدهم إهين منذ ثلاث شهور وتم إستدعاء ثلاث شبان بأنهم أهانوا هذا السيد المقدس،وإستمعوا لهم في محاضر قانونية.
وفي الزوال جاء هذا الأخير رفقة رجال الشرطة والقوات المساعدة وأعون السلطة والمخابرات لمحاربة هؤلاء .ورغم طلب سماع أقوالهم وإستعطافتهم فإنه رد أنه يرد تطبيق القانون.ولكن بمجرد ما جاء مستعرضا قوته وجبروته حتى وجهوهم بمطالبهم المشروعة.
إنهم يردون الكرامة والعيش الكري ،إن دولتهم لم تقم بتعليمهم ولم توفر لهم منصب شغل،إنها تركتهم للمجهول وهم يواجهون الحياة منفردين بلا تنمية ولا مساعدات.
لم تعد الحياة تساوي شئ إنهم في سجن كبير إسمه المغرب،فلم يعد السجن يخيفهم فعلى الأقل هناك سرير وثلاث وجبات ،أما في السجن الكبير فإنهم بدون مأوى و لا أكل ولا شراب.طلبوا بصوت واحد إقتلونا أو إسجونا أو بعونا هذه الكلمات وهذا المعنى سجلنا بالأمس بمدينة من أغنى مدن المغرب بني ملال.
