يقوم نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، بحملة واسعة من أجل التوقيع على عريضة ( المغرب: لا لعقوبة السجن للإبلاغ عن التعذيب ) ليتم تسليمها إلى وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، تطالبه من خلالها ومن السلطات المغربية، بإطلاق سراح الناشطة السياسية والحقوقية وفاء شرف فورا وحماية ضحايا التعذيب بدلا من سجنهم.
وقد حكمت محكمة في طنجة على الناشطة السياسية والحقوقية وفاء شرف بالسجن لمدة عام. التهمة؟ تقديم “شكاية كاذبة” بتعرضها للتعذيب!
وكانت وفاء شرف الناشطة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد صرحت أنها تعرضت للخطف والتعذيب على يد مجهولين في طنجة بعد عودتها من وقفة احتجاجية. لكن سرعان ما اتخذت قضيتها منحى آخر حيث اتهمت باصطناع وقائع غير حقيقية – والتي لا يجب أن تكون جريمة جنائية في الأساس – وقامت المحكمة بتغريمها بمبلغ 50 ألف درهم عطل وضرر إضافة إلى مبلغ 1000درهم غرامة – علاوة على الحكم بالسجن لمدة عام.
وأكدت العريضة أن هذه القضية ترسل تحذيراً مرعباً لكل من عانى من التعذيب أو سوء المعاملة: إما أن تلتزم الصمت أو أن ينتهي بك المطاف خلف القضبان. مضيفة أنها خطوة كبيرة إلى الوراء في وضع حقوق الإنسان في المغرب، والذي لطالما أكد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد عزم البلاد على الرقي به ومحاربة التعذيب.