كشف تقرير أعده مجلس المنافسة إلى أن الولوج إلى سوق الاتصال السمعي البصري بالمغرب، يصطدم بعدد من العراقيل الفعلية والمحتملة التي لا تشجع على الاستثمار وعلى تطور المنافسة في القطاع، سيما في القنوات التلفزية. حيث أوصى المجلس في هذا الصدد، بمراجعة القرارات المتعلقة بتوقيف عملية فتح سوق التلفزيون.
كما أوضح تقرير المجلس، في تحليله لنسب المشاهدة، أن الأرقام تظهر الحاجة إلى إنشاء قنوات تلفزيونية مغربية جديدة لجذب نسب المشاهدة التي تشغلها القنوات الأجنبية، مبرزا أن انفتاح سوق التلفزيون على مبادرات خاصة وعلى المنافسة “أصبح ضروريا”.
وأفاد التقرير بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن كلا من “القناة الأولى” و”القناة الثانية” و”ميدي 1 تي في” تحتل معا 41,5 في المئة من مجموع نسب المشاهدة، فيما باقي القنوات المغربية “المغربية” و”تمازيغت” و”الرياضية” و”السادسة” و”الرابعة”، لا تشكل إلا 7,4 في المئة.
وأبرزت الدراسة أن “نصف المشاهدة المغربية تهاجر إلى قنوات أجنبية، من بينها 22 في المئة تتوجه إلى القنوات العربية و28 في المئة تتوجه نحو قنوات أخرى”.
وشدد المجلس، وفق ما خلصت إليه الدراسة، على أن تطبيق قواعد المنافسة داخل هذا القطاع يعتبر ذا أهمية كبرى ويساعد على إيجاد الحلول التي تسهل الولوج إلى هذا السوق. مضيفا بأن مجلس المنافسة يبقى “مساندا لحرية الاستثمار وانفتاح سوق التلفزيون على مبادرات خاصة جديدة وعلى تطور المنافسة في هذه السوق”.