قالت مصادر ” كلامكم” أن الطالب مصطفى المزياني لفظ أنفاسه الأخير قبل قليل. متأثرا بتدهور صحته بعد ان خاض إضرابا عن الطعام لمدة سبعين يوما.
وكانت عائلة المعتقل السياسي مصطفى المزياني أكدت سابقا لـ ” كلامكم” بعد زيارة له بمستشفى ابن الخطيب (كوكار) بفاس، أن الوضعية الصحية لابنها خطيرة للغاية، فهو لم يعد يبصر، كما أنه فقد القدرة على الكلام، ناهيك عن عدم القدرة على المشي منذ عدة اسابيع، ليصبح بذلك أشبه بجثة هامدة، ليقف عند حافة الموت التي قد اعتنقها قبل قليل.
وقد وصل الاضراب عن الطعام الذي انطلق يوم 03 يونيو بالمركب الجامعي ظهر المهراز إلى يومه الستين، بعدما عرف عدة منعطفات، حيث تم اعتقاله من داخل مستشفى CHU بفاس ونقله من بعدها لسجن عين قادوس، ومن تم إلى مستشفى ابن الخطيب بفاس الذي لا زال يرقد به لحدود اللحظة وهو في وضعية اعتقال.
وأضافت أن كل هذا يقابله تعنت الجهات المعنية في الاستجابة لمطالبه وعلى رأسها التراجع عن قرار “المجلس التأديبي” الصادر في حقه من داخل كلية العلوم ظهر المهراز. فيما حملت عائلته السلطات المسؤولية كاملة في ما آلت وستؤول إليه الوضعية الصحية لمصطفى المزياني ..
من جهة أخرى أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على أن الطالب اليساري مصطفى مزياني المعتقل بسجن عين قادوس بفاس لاتهامه بالضلوع في اغتيال الطالب عبر الرحيم الحسناوي بالمركب الجامعي ظهر المهراز يوم 24 من أبريل الماضي ، الذي لا زال ملقى داخل مستشفى الحسن الثاني الجامعي منذ الاثنين الماضي على إثر دخوله في حالات إغماء متتالية بالسجن، ( أكدت ) أنه حظي بكل الرعاية اللازمة دون أن تكون محط إهمال بأي شكل من الأشكال .
وأشارت المندوبية العامة في بلاغ لها إلى أن المطالب التي يرفعها المعتقل المذكور غير مرتبطة بظروف الاعتقال التي يخضع لها، وإنما تتعلق بتسجيله في كلية العلوم وإطلاق سراحه ، مضيفة بأنها باشرت اتصالات مع إدارة الجامعة بغرض تسجيل مزياني بالكلية المطرود منها.