في دراسة أجراها بيل روغيو في مجلة “لونغ وور جورنال” “Long War Journal” أشار الى أن من بين 26 إنتحارياً من عناصر داعش، ما لا يقل عن 24 انتحارياً هم من الأجانب.
وتشير أسماؤهم الحركية المستعارة إلى أن غالبيتهم جاؤوا من شمال أفريقيا على الشكل التالي: 10 من تونس، 5 من السعودية، 2 من ليبيا ومصر، وواحد من كل من الدانمارك والشيشان وإيران وطاجيكستان.
عبد الرحيم الفرنسي، عثمان الألماني، أبو عاصم الليبي، أسماء تتوافق ومعايير الجهاد الدولي. وداعش بات في المدة الأخيرة يتغنى بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة أو الصديقة له كمصدر فخر.
جنسيات انتحاريي داعش تغطي أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا بطبيعة الحال من تونس ومصر وليبيا والسعودية إلى الأردن وسوريا وإيران وباكستان وإلى الشيشان وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.
وسط هذا المشهد، نلاحظ أن اسم السعودية غالباً ما يتكرّر. وعبر أحد المواقع الصديقة لداعش تطالعنا نسب تظهر حجم مشاركة العنصر السعودي في عمليات داعش الانتحارية. وتبين هذه النسب: 65% سعوديون، 20% ليبيون وتونسيون، 15% من جنسيات مختلفة.
ويظهر مجسم آخر أن 44% من قتلى تنظيم الدولة الإسلامية هم من السعوديين. ربما تتوافق هذه النسب مع ما أورده الكاتب الكويتي أحمد الصراف في صحيفة “القبس” تحت عنوان: نعم نحن داعش. وفيه يقول الكاتب “إن من خلق “داعش” ليست المخابرات الغربية، بل سذاجة الأمة وجهل معظم حكوماتها” مضيفاً “إن “داعش” هي إعلان إفلاسنا كفكر وساسة ومثقفين ورجال دين”. ويختم الكاتب الكويتي “نحن جميعاً “داعش”، نحن الذين خلقناها وصنعناها وربيناها وعلمناها وجندناها وشحناها وعبأناها ثم وقفنا حيارى أمام أهوالها التي صنعناها بأيدينا”.
وفي ما يمكن أن يعد مثالاً صارخاً لهذا الافلاس هو استغلال الطفولة، مع صورة تناقلتها المواقع الإلكترونية عن مجاهد أسترالي تباهى بعرض صورة ابنه يحمل رأساً مقطوعاً يقول إنه لجندي سوري.
الميادين