صرح الشيخ محمد عبد الله نصر المعروف بخطيب التحرير أثناء حلوله ضيفا على برنامج 90 دقيقه بتصريحات خطيره ، أثارت هذه التصريحات جدلا واسعا ، مما أدى وزارة الأوقاف الى أن تتبرأ من نصر ، وكان أيضا رد فعل الأزهر قويا حيث يدرس منع نصر من الخطابه ، بعد هذه التصريحات التى لا تمت للاسلام بصله وغي صحيحه حسب ماجاء فى بيان وزارة الأوقاف.
وتصريحات نصر الخطيره التى أثارت هذا الجدل الواسع ،هى انتقاده لكتاب صحيح البخاري وتوثيقه للأحاديث النبوية حيث قال: «صحيح البخارى مسخرة وليس مفخرة للإسلام والمسلمين»، مشيرًا إلى أن «عذاب القبر ليس من الثوابت» ، وأشار أيضا نصر إلى أن كتب الأزهر تتضمن بعض المعلومات والآراء الفقهية الخاطئة، وضرب مثالا لذلك بقوله: «خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ووضع رأسه في حلة وأكلها هو والصحابة، ثم زنى بامرأة هذا الرجل، وبعدين تقول التطرف جاي منين، التراث الديني محتاج تنقيح» ثم طالب محمد عبدالله نصر، مؤسس حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، بتنقيح التراث الديني والمناهج العلمية، التي يتم تدريسها لطلاب الأزهر، معتبرا أنها السبب في انتشار التطرف الديني ، وأضاف: «كتاب «متن الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع» الذي يدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي في الأزهر، بصفحته 72 (باب الطهارة) يقول: «يجوز الاستنجاء بالتوراة والإنجيل لأنها كتب محرفة وغير مقدسة»، بالإضافة إلى حديث كتب أخرى عن جواز «نكاح الميتة».
وردا على كلام نصر أصدرت وزارة الأوقاف بيان أوضحت فيه أن كل ما قاله محمد عبد الله نصر عن عدم وجود عذاب في القبر هو أمر غير صحيح، وقال البيان انه بالأدلة والبراهين عذاب القبر موجود ، وأضافت الوزارة إن البلاد الآن لا تواجه فقط المتطرفين في الدين، ولكنها أيضا تواجه المتطاولين على الدين، وهم عناصر خطيرة يجب الحظر منها، لأنها تروج لفكر لا يقل خطورة عن الفكر المتطرف، ويجب على الدولة أن تقف بالمرصاد لكل هؤلاء المتطرفين والمتطاولين.
أما الأزهر فقام بالرد على هذه التصريحات من خلال ماجاء على لسان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، حيث ذكر أنهم يبحثون أمر ارتداء نصر للزى الأزهري ، لأنه ليس له أية علاقة بالأزهر من قريب أو بعيد ، مؤكدًا أن القانون الجديد يحظر ارتداء الزى الأزهرى، من غير المرخص لهم ممن توافرت فيهم شروطه ، وأيضا اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع نصر من الخطابة في أي تجمع للناس، أو الظهور على شاشات الفضائيات، بعد أن قام بالهجوم على الإمام البخارى في حديثه لإحدى القنوات الفضائية.