تناقضت الأنباء التي ترددت عن حقيقة سبب وفاة القيادي في حركة حماس أيمن طه، فقد أعلنت الحركة الخميس أنه استشهد نتيجة للقصف الإسرائيلي لغزة حيث كان متواجدا في أحد المنازل التي تم قصفها، فيما ترددت أنباء، نقلاً عن مصادر فلسطينية وشهود عيان، أن حركة “حماس”، قامت باغتياله بسبب اتهامه بالتخابر مع دول عربية والفساد والإثراء غير المشروع، ونقل معلومات سرية عن الحركة ومحاولته الهرب معبر رفح بمساعدة من المخابرات المصرية ونيته الهرب إلى دولة أوروبية.
وأكدت المصادر أن القيادي السابق قُتل برصاصات في الرأس والصدر، وهو ما يؤكد أن حماس هي المسؤولة عن قتله، حسب ما قالت المصادر، حيث دائماً ما تستخدم تلك الطريقة في إعدام المتهمين بالخيانة والتخابر مع دول أجنبية.
وكان قد كشف القيادي أيمن طه، تورط حركة حماس، في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، من خلال تقديمه مستندات وفيديوهات وصوراً موضوعة على صور مدمجة لأجهزة استخبارات عربية تكشف تحركات الحركة وقياداتها.
واعترفت حركة حماس بإعدامها العديد من الفلسطينيين بتهمة التخابر مع إسرائيل، وتعطيل عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما ورد في صحيفة “القدس” المقدسية، فإن موقع المجد التابع لحركة حماس، قد نقل عن أحد أعضائها، اعترافه بقتل العديد من الفلسطينيين بعد اتهامهم بالتخابر لصالح إسرائيل، أو تعطيل عمليات المقاومة وكمائنها ضد أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.
وعلى الرغم من عدم ذكره لأعداد دقيقة عن القتلى الفلسطينيين بهذا الشأن، إلا أن مسؤولين فلسطينيين أكدوا أن هناك حالات مشابهة، على رأسها القيادي بحركة حماس أيمن طه، والذي لم يقتل جراء القصف الإسرائيلي لمدينة الشجاعية، بل تم إعدامه عقب اتهامه بالتجسس لصالح مصر، وفقا لتصريحات مسؤولين فلسطينيين.
يذكر أن مصادر فلسطينية غير رسمية كانت قد أشارت إلى أنه تم استخراج جثة أيمن طه من تحت الأنقاض بعد تعرضه للقصف بمدينة الشجاعية. وحظرت حركة حماس نشر خبر وصول الجثة يوم الثلاثاء الماضي، لكنها سمحت بذلك بعد أن أعادت جثمان طه إلى مشفى الشفاء عند الثالثة عصر الخميس الماضي.
وفي تصريح سابق لها، قالت حماس إنها تنعي الشهيد أيمن محمد طه، والذي جاء استشهاده خلال استهداف الاحتلال له ولبعض الإخوة معه أثناء تواجدهم في إحدى الشقق بمدينة غزة، الأمر الذي أدى لإصابته إصابة بالغة استشهد على إثرها مساء الخميس.
يذكر أنه بعد كثرة التقارير الإعلامية الأخيرة التي تحدثت مؤخرا عن اعتقال كتائب القسام لأيمن طه، المتحدث السابق باسم حركة حماس، منذ أكثر من أسبوعين، للتحقيق معه في كثير من التهم، أهمها تضخم ثروته، اضطرت عائلته لإصدار بيان مصور، للدفاع عنه، وتفنيد التهم الموجهة له.