نساء الموصل
في خطوة تشبه -إلى حد كبير- ما قام به مقاتلو الصرب تجاه نساء البوسنة من هتك لأعراضهن واغتصابهن، أمهل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش” سكان الموصل مدة عطلة عيد الفطر لتقديم كل فتيات المدينة لجهاد نكاح جماعي حسب موقع “صوت روسيا”.
وذكر الموقع أن التنظيم أذاع مطالبه عبر المساجد الواقعة تحت إمارة الخليفة “أبو بكر البغدادي”، لتحضير الفتيات غير المُتزوجات لعناصر داعش.
ونقل الموقع عن “لمى أسعد”- 30 عامًا من سكان الموصل- لـ”روسيا سيجودنيا”: إن تنظيم داعش أمر السكان بتقديم كل الفتيات بعد عيد الفطر لتزويجهن لعناصر التنظيم.
ونوهت لمى، إلى أن التنظيم شدد في إعلانه عبر مكبرات الصوت أعلى المساجد التي يُسيطر عليها عناصره، ليلة الجمعة الماضية، بعقوبات صارمة بحق كل من يتخلف عن تقديم ابنته لجهاد النكاح.
وكان فيلمًا وثائقيًا أعده مشروع كلاريون وهي منظمة غير ربحية لفضح التنظيمات المتطرفة كشف عن وضع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارا بـ”داعش”، ملصقات في جميع أنحاء الموصل العراقية مطالبة الفتيات غير المتزوجات بأن يهبن أنفسهن للجنود المقاتلين والمشاركة في “جهاد النكاح”.
ملصقات بالشوارع
وأوضح الفيلم الوثائقي أن “داعش” وضعت الملصقات في الأماكن العامة وطالبت أهالي الموصل بجلب بناتهن لأداء “واجباتهن الوطنية والشرعية”، في دعوة إلى جهاد النكاح مع المقاتلين، بعد أن أعلنوا -في وقت سابق- إعلان الخلافة الإسلامية ونصبوا زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” خليفة للمسلمين.
قوة الشريعة
ونشر موقع “دبليو إن دي” الأمريكي نص الملصقات: “إننا ندعو شعب هذه المقاطعة لجلب فتياتهن غير المتزوجات حتى يؤدين واجباتهن في جهاد النكاح مع الإخوة المقاتلين، ومن يرفض هذا الأمر سنرغمه بقوة الشريعة”.
فيما كشفت أثمار الشطري، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية عن إجبار تنظيم “داعش” أهالي الموصل على تقديم الزوجة، الأخت، والابنة، لعناصر التنظيم، لاغتصابهن تحت مسمى “جهاد النكاح”.
800 دولار
وأضافت الشطري، نقلًا عن أهالي نينوى والموصل، من النازحين والعالقين في المدن، أن تنظيم “داعش” يمنح مليون دينار عراقي، ما يعادل (800 دولار أمريكي)، لكل من يكمل أركان الجهاد بتقديم النساء له.
وأوضحت أن الأموال التي يتصرف بها عناصر تنظيم “داعش”، تعود للمصارف والبنوك التي استولوا عليها لدى سيطرتهم على الموصل، قبل أسابيع، بعد انسحاب القوات الأمنية.
دور التوبة
وحولَ تنظيم “داعش” منازل كل من المسيحيين النازحين، وأصحاب المناصب من أعضاء مجالس المحافظات والنواب، بعد الاستيلاء عليها، إلى “دور للتوبة” يستدعون إليها المواطنين لتقديم النساء عنوة.
وذكرت الشطري أن بعض المواطنين الذين انخرطوا مع “داعش”، بعد تهديدهم بالقتل، يستخدمون الضرب المُبرح على النساء اللواتي يرفضن تلبية أركان الجهاد، حسبما يدعون.
ونوهت إلى أن حالات كثيرة لاغتصاب فتيات وقعت في الموصل، من قبل عناصر “داعش”، مع إقدام عدد منهن على الانتحار بعد ذلك.
وكانت وزارة حقوق الإنسان العراقية كشفت في مطلع يوليو عن تسجيل عدد من الانتهاكات التي ارتكبتها داعش بحق نساء عراقيات.
وشملت هذه الانتهاكات إكراه العديد من النساء على “إرضاء الرغبات الجنسية لمقاتلي التنظيم وفق ما يعرف بفتوى جهاد النكاح وإرغام قاصرات على الزواج بهن”، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة كامل أمين.
فيما أعلنت نائبة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو نكوكا: أن أربع نساء انتحرن بعد أن تعرضن للاغتصاب أو أُجبرن على الزواج من مقاتلين بداعش.
تعليق واحد
نداء إلى الدول العظمى
يجب أن تتدخل الدول الكبرى للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وتحرير النساء من قبضة هؤلاء الفاسدين المفسدين الذين يشرغنون العهارة ويضفون عليها مسحة الإسلام والإسلام منهم براء.