انفعلت مذيعة “روسيا اليوم” وفضحت التواطؤ الأمريكي مع الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على قطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد 89 مواطناً وإصابة أكثر من 600 مواطناً.
وعرضت المذيعة ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية والصحف وتغيتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد أوردت خبراً لصحيفة “وول ستريت جورنال” جاء فيه “اعتراض الدفاع الجوي لإسرائيل المزيد من الصواريخ مع استمرار القتال”، وخبراً لصحيفة ” لوس انجليوزتايمز” :الصواريخ الفلسطينية تصل أبعد من إسرائيل، وخبر صحيفة “نيويورك تايمز” رأت المذيعة أنها جعلت الأمر كأنه تساوي بالقوة بين الطرفين في العنوان ” إسرائيل وحماس تتبادلان إطلاق النار”.
وعلقت المذيعة بانفعال على الصحف الأمريكية، قائلة: على أية حال لم أكن أتوقع غير هذا من أجهزة الإعلام التي هي أساساً تعمل كأبواق لحكومة الولايات المتحدة.
وأوردت المذيعة خطاب للناطق باسم البيت الأبيض حول العدوان الإسرائيلي على غزة الذي قال “نحن ندين استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتعمد إستهداف المدنيين من قبل المنظمات الإرهابية في غزة، لا يوجد بلد ممكن أن يقبل إطلاق الصواريخ على المدنيين، ونحن نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الشرسة، ونقدر خطاب نتنياهو الذي قال علناً أنه سيتصرف مع الموضوع بمسؤولية”.
وردت المذيعة على المتحدث باسم البيت الأبيض باستغراب، قائلة ” لحظة، يتصرف بمسؤولية كأنه يتحدث عن كوكب آخر، لأن بالنسبة لي فإن العقاب الجماعي لشعب كامل ليس تصرفاً بمسؤولية”.
وأضافت “الحقيقة على أرض الواقع أنه خلال 24 ساعة الماضية شنت القوات الإسرائيلية الضربات الجوية فقد ضربت 160 غارة جوية على قطاع غزة، وقصف 550 موقعاً”.
وتابعت: إن الحقيقة أن قطاع غزة أكثر الأماكن اكتظاظاً بالعالم بالسكان بما يزيد عن مليون نسمة، أي ضربة جوية تجري بالمنطقة فإنه من المؤكد سقوط القتلى من المدنيين، حتى هذا الوقت قتل 53 فلسطينياً على الأقل بينهم 8 أطفال وامرأة بسن الـ80″.
وأوضحت أنه وفقا لوزير الأشغال الفلسطيني فقد دمر 50 منزلاً دمر و1700 منزلاً آخر قد تضرر حتى الآن”.
وشددت المذيعة “عندما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف حماس، تذكر أن حماس الحكومة المسيطرة على زمام الأمور في غزة، ويعني استهداف حماس هو استهداف لمبنى حكومي أو مبنى للخدمات الاجتماعية بالنسبة للفلسطينيين”.
ووجهت رسالتها للولايات المتحدة، قائلة: عندما تتحدث الولايات المتحدة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها فهذا يعني المزيد من القتلى في قطاع غزة، مع العلم أنه لم تحدث حالة وفاة واحدة في إسرائيل بسبب صواريخ حماس”.
وأضافت المذيعة “أنا لا أدعم استخدام القوة المميتة من كلا الجانبين، ولكن من المهم عدم تصوير ما يحدث بأنه دورة من العنف المتبادل بين طرفين متكافئين”.
وتابعت :أحد الطرفين هو محتل غاصب وآخر هو شعب تحت الاحتلال، ولا ننسى ما قاله ميكو بيلد ابن الجنرال الإسرائيلي بالأمس : أما الفلسطينيين في الأأرض المحتلة خيارين فقط الاستسلام بشكل كامل أو المقاومة، والمقاومة هو ما نراه الآن.
وقالت : لم أعد احتمل أن أرى أصدقائي الفلسطينيين يفقدون أصدقاءهم وأسرهم في كل مرة تقدم فيها إسرائيل على جريمة ضد الأبرياء الذين يعيشون في سجن محاصر بالهواء الطلق.
وأضافت بانفعالية:عندما أسمع أن تدمير المنازل والاعتقالات وقصف المدنيين هو تصرف بمسؤولية ، أسارع للتفكير كم من الناس يجب أن يموتوا لتعريف عدم المسؤولية “.
