حيرة بخصوص اللاعب الأفضل في كأس العالم.

حيرة بخصوص اللاعب الأفضل في كأس العالم.

- ‎فيرياضة
1210
0

unnamed

لم تخرج القوائم المختارة لجوائز كأس العالم التي أعلنها “فيفا” أمس الجمعة عن المتوقع، ولكن تحديد أسماء الفائزين بهذه الجوائز الذي سيكشف عنه يوم غدٍ الأحد ما زال موضع اختلاف في العالم الكروي.

 

من الطبيعي أن تشهد القوائم المختارة لجوائز الأفضل في كأس العالم 2014 الكثير من الجدليات المبنية على ما حمله هذا المونديال المليء بالأحداث المفاجئة ومستويات اللاعبين المتقلبة باستثناء القليلين جداً ممن واظبوا على تقديم كلّ ما عندهم، فحافظوا على حظوظهم الكبيرة في الفوز بجائزة فردية قد تختلف قيمتها المعنوية بين من خرج ومن ظلّ للمنافسة على لقب جماعي سيحفر في سجلات البطولة الأقوى في أرجاء المعمورة.

جائزة أفضل لاعب في العالم ولاعب شاب وأفضل حارس تنحصر ضمن قائمة مختصرة ترشحها لجنة فنية ويتمّ التصويت عليها من قبل مختصين يحددهم فيفا، ولعل الشيء الحتمي في هذه الجوائز أنّها لن ترضي الجميع سواء كانت الأسماء المختارة تستحقها أم لا، حيث إنّه وبالمجمل لم يظهر حتى الآن لاعبٌ يتفوق بشكلٍ ملفتٍ على غيره بالإضافة للعاطفة التي ربما تتحكم في قبول معظم المتتبعين لنجم دون غيره.

ألمانيا في المقدمة

قدم لاعبو المانشافات أداءً ثابتاً في مبارياتهم الست الماضية مما جعلهم الأكثر ترشيحاً لجائزة أفضل لاعبٍ في العالم، فكان للمدافع ماتس هوميلز دوراً مؤثراً هجومياً في لقاءي البرتغال بالمرحلة الأولى من دور المجموعات، عندما سجّل أول أهداف فريقه الأربعة وفرنسا في ربع النهائي بتوقيعه على الهدف الوحيد في المباراة، (لعب خمس مباريات 389 دقيقة).

أما فيليب لام فشارك في المباريات كافة وأدى بشكلٍ جيد بمركزه الجديد كوسط متأخر وكذلك فعل عندما لعب كجناح أيمن، ولكن التألق اللافث في خط الوسط كان توني كروس، الذي لمع نجمه بوضوح في لقاء البرازيل التاريخي 7-1 عندما هزّ الشباك مرتين وصنع هدفاً، وهو يحتل المركز الأول في تصنيف اللاعبين الذي يصدره فيفا وفق إحصاءات خاصة به نظراً للمهام الكبيرة التي يقوم بها.

 

 

أخيراً وليس آخراً لا أحد يشك في أنّ توماس مولر هو أشد المنافسين لزميله كروس، فابن الأربعة وعشرين عاماً كان ورقةً رابحة بيد يواكيم لوف أينما زج به سواء كان مهاجماً صريحاً أو لاعب وسط متقدم، والكثيرون باتوا يزدادون اقتناعاً بأنّ من سجّل خمسة أهداف في مونديال البرازيل سيصبح قائداً فذّاً لمنتخب بلاده في السنوات القادمة إذا ما استمر في المستوى الذي ظهر عليه.

ثلاثة من برشلونة 

فلاعبو برشلونة الإسباني قدموا كما العادة على حضور بقوة في بطولات كأس العالم، فجاء اختيار البرازيلي نيمار والأرجنتينيين خافيير ماسكيرانو وليونيل ميسي للمنافسة على الجائزة إلى حدٍّ كبير، ولكن ما يقلل من حظوظ الأول غيابه بسبب الإصابة منذ ربع النهائي والثاني تلخص جهده بالدور الدفاعي فقط وهو أمرٌ قلّما ينال إعجاب المحللين خاصة عندما يكون من لاعب وسط متأخر (لاعب غير متكامل)، أما ميسي فهو وبالرغم من تفاوت بريق نجمه من مباراة لأخرى لكنه يبقى الأقدر على انتزاع الجائزة لأول مرة في تاريخه من بين كروس ومولر ودون أدنى شك سيكون لنتيجة منتخب بلاده مع ألمانيا في النهائي تأثير كبير على مسار الجائزة.

 

بالنسبة للنفاثة الهولندي آريين روبن والأرجنتيني آنخيل دي ماريا (في حال شارك) الظهور بمستوى استثنائي في المباراة الأخيرة لهما إذا ما أرادا إحياء آمالهما في نيل هذا اللقب الشرفي، فروبن لم يكن حاسماً بمواجهتي كوستاريكا والأرجنتين في ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي، ودي ماريا ترك مسألة حسم المباريات لميسي وغاب عن نصف النهائي للإصابة، في حين كان خاميس رودريغيز صاحب المستوى الأكثر ثباتاً قبل أن يخرج مبكراً مع منتخب بلاده من ربع النهائي أمام البرازيل (1-2) وهي نقطة سلبية تبعد عنه الجائزة، علماً أنّه هداف المسابقة حتى اللحظة بستة أهداف.

 

unnamed

حرمت الأشهر القليلة العديد من اللاعبين البارزين من جائزة أفضل لاعب واعد في المونديال، فبناءً على اللوائح التي تحدد أن يكون عمر اللاعب الفائز بها يبلغ من العمر 21 سنة على أن يكون ولد في الأول من كانون الثاني/يناير في 1993 وما بعد سيخرج رودريغيز والنيجيري أحمد موسى والكوستاريكي جول كامبل والألماني ماريو غوتزه والسويسري تشيردان شكيري من السباق.

 

 تضمنت القائمة الفرنسيين رافاييل فاران وبول بوغبا إلى جانب الهولندي ممفيس ديباي، وترتفع حظوظ الأول لمشاركته أساسياً في أربع مباريات لبلاده وبعدد دقائق بلغ 389، لكن تحمله لمسؤولية هدف ألمانيا الذي أقصى الديوك قد يمنح الجائزة لمواطنه لاعب يوفنتوس الإيطالي بول بوغبا نظراً لأنّه كان عنصراً مهماً بيد ديديه ديشان وأسهم في التأهل لربع النهائي بتسجل الهدف الأول على نيجيريا وهو لعب (354 دقيقة)، أما ديباي فقد يغنم بالجائزة إذا ما منحه لويس فان غال الثقة في مباراة المركز الثالث والرابع دون أن يخيب ظن مدربه، حيث تبدو الدقائق الـ176 التي شارك بها في المباريات الأربع السابقة غير كافية لنيله الجائزة.

 

عبّدت اللجنة الفنية التي اختارت القائمة النهائية لحراس المرمى الطريق أمام الألماني مانويل نوير فتصدياته الرائعة بالمباريات الست لا تقارن بردّ الأرجنتيني سيرجيو روميرو لركلتي جزاء أمام هولندا، ولا حتى بما قدمه حارس كوستاريكا كيلور نافاس، ومع أنّ مونديال الحراس كان من الممكن أن يضم في القائمة النهائية كلاً من الأميركي تيم هاوارد والمكسيكي فرانشيسكو أوشوا والجزائري ريس بولحي إلا أنّ اختيار الحراس الثلاثة الذين وردت أسماؤهم أولاً يعطي الجائزة لنوير ما لم تحدث مفاجأة كبيرةً في النهائي.

 

حمزة هانيبال

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت