شرود حسن طارق

شرود حسن طارق

- ‎فيرأي
4444
0

 

رشيد لزرقrachid (1)

البعض ممن يزايد على ولاد الشعب بالتحالف مع قوى التدين السياسي لهم رؤية ضبابية في تحديد المواقف، وهذا راجع إلى الخلفية الفكرية والثقافية التي نشئوا وترعرعوا بينها إذ أنهم دائما كانوا يراهنون على التوافقات الفوقية، يدعون قولا الاشتراكية، لكن نجدهم فعلا يضربون كل مبادئها بالصعود للبرلمان بدون سيادة شعبية. اللهم إن كانت اشتراكية جديدة ذات أسس هلامية …
فغياب المنهجية العلمية ينتج عنه خلل في التحليل السياسي ويؤدي بذلك إلى الإيمان بمنطلقات انتهازية وأسس غير واضحة الفهم وتزداد صعوبة وتعقيدا عندما تختلط عليهم الرؤى السياسية وتدفع بهم إلى الاتجاه نحو الارتماء في أحضان قوى التدين السياسي.
لو كانوا حريصين على نزاهة الانتخابات لاحترموا قرار الشعب الذي رفضهم في الانتخابات المحلية في قلعة الشهيد المهدي بنبركة . و لما تآمروا مع قوى التدين السياسي للانتقام من ولاد الشعب عبر الحكم الظالم على إخواننا في مدينة سطات . نقولها و نكرر ، سنواجهكم بصدورنا العراة و معركتنا من اجل تأويل حداثي للدستور، لن يوقفها بنكيران، و لمحاكمة إخواننا الظالمة. فشتان بين من حسموا هويتهم الحداثية، و من فضحوا الفساد، و بين من انجر وراء قوى المسخ السياسي الذين يزايدون بملفات ظاهرها شبهة الفساد و باطنها المزايدة الفارغة من أي تحقيق قضائي عادل، والتي يظل هدفها ضرب مصداقية البديل الحداثي المغربي. أخي الكريم يستحيل أن يتحول الغدر لنصر ، نذرك أننا ندفع ثمنا لاختيارنا الحداثي الشعبي كاختيار لجيل صدمة التحديث، شباب يواجهون فساد و استبداد قوى التدين السياسي. و بالمقابل حاولت أنت الاسترزاق السياسي من نضال ولاد الشعب …. للحصول على مغانم. فاعلم ان التاريخ لا يرحم و أنه لا يدوم قـهـر.
نقول لك ان الغد لنا، لأننا ندرك بأنه لا بد من تحديد موقف واضح ذي أبعاد إستراتيجية، من اجل تكريس الحداثة و الديمقراطية وآفاقها الأوسع والأرحب. و هنا نتسأل حقا هل من يمثلوننا في المؤسسات الذين تتبدل وتتغير مواقفهم وأفكارهم، وفقا لمعطيات ومتطلبات معينة، قادرون على إعطاء الأجوبة على تلك الأسئلة العديدة، ما هي هويتهم؟ وهل الديمقراطية النسبية تشكل بعدا لبلورة وعي سياسي وديمقراطي في المجتمع؟ أم هي غاية من اجل تحقيق هدف؟ من هم الحلفاء السياسيون في هذه المرحلة، وكيف ينشأ التحالف السياسي، وما هي شروط ومعايير تأسيس تحالف سياسي، ومن هي القوى الاجتماعية التي تتكون منها التحالفات؟ رجاءا نريد بلورة نقاش حقيقي و ليس الاختباء في المقاهي و الاسترزاق السياسي لهذا يا أخي لن ندخل معك لسوق التهم والنعوت التي تكيلها جزافا ل “ولاد الشعب”، الذين لا يتوافقون معك في الرأي، والابتعاد عن المزايدات السياسية، فالمعادلة صعبة.

 

 

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت