شدد المتدخلونخلال الندوة التي نظمتها نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش تحت شعار ” محاربة سوء استعمال الأدوية النفسية والعصبية” على ضرورة التنسيق بين كافة المتدخلين من أطباء وصيادلة وجهات أمنية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بهذا المجال، لمحاربة هذه الآفة التيتفشت داخل المجتمع المغربي.
وطالبوا بضرورة إنشاء مراكز إضافية مختصة في محاربة الإدمان، حيث تبقى 6 مراكز على المستوى الوطني غير كافية لتلبية حاجيات المدمنين، فضلا عن أهمية الحملات التحسيسية في المدارس، وتشديد العقوبات الجزرية في حق المروجين، والاهتمام بالمستهلكين على اعتبار أنهم مرضى ينبغي أن يخضعوا للعلاج.
وأشار محسن مكوار، رئيس فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أنه تم تقديم 75876 شخص في قضايا تتعلق بالمخدرات خلال السنة الجارية بمراكش، كما تم حجز 240 كلغ من مخدر الشيرا، و 421 كلغ من الكيف، و 130 كلغ من ورق التبغ. وكذلك 1130 قرص مخدر، بالنسبة للمخدرات الصلبة فقد تم حجز 1650 غرام من الكوكايين و 10,775 كلغ من المعجون، أما ما يعرف بأقراص الهلوسة أو القرقوبي فلم تسجل أية حالات كما أن تلك التي تم ضبطها في استعمال أدوية مخدرة تتعلق بأشخاص مرضى نفسيين في الغالب. وأكد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية على أن مراكش منطقة للاستهلاك فقط، ولا علاقة لها بالإنتاج، نافيا وجود مستهلكين للهرويين في صفوف المغاربة، مبرزا أن 75 في المائة من متعاطي المخدرات تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، في حين أن 9,5 في المائة تقل أعمارهم عن 18 سنة.