تطورات جديدة داخل حزب الحركة الشعبية على مستوى جهة الدار البيضاء. فقد كشفت مصادر مطلعة لـ ” كلامكم” أن كوادر ومناضلي الحزب بالمدينة غاضبون بعد الزيارة الأخيرة الأمين العام للحزب، امحند العنصر، لمدينة الدارالبيضاء.
ووفق المصادر نفسها، فإن اللقاء الذي عقد بين العنصر والمنسق الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء، شهد تصادما قويا بينهما بعد أن خصصت القيادة الحزبية 25 مقعدا لتمثيل الجهة بالمجلس الوطني في أفق انعقاد المؤتمر القادم ، وهي الحصة العددية التي قال المنسق الجهوي لا ترقى إلى العدد الكبير لمناضلي الحزب بجهة الدار البيضاء، خصوصا وان مجلس المدينة يحضى لوحده ب 21 منتخبا.
هذه التفاعلات الأخيرة، التي كان أخرها هجوم المنسق الجهوي للدار البيضاء على الأمين العام للحزب أمحند العنصر، بعد رفض هذا الأخير برفع تمثيلية عدد المؤتمرين، بدأت بتشنجات وقعت على مستوى الفريق البرلماني، ثم بقواعده داخل اللجنة الإدارية، ثم على مستوى القواعد الحزبية بالفروع، تفيد احتمال مغادرة أسماء وازنة وكوادر معروفة للحزب مباشرة بعد المؤتمر، إلى جانب أعضاء منتخبة بمجلس المدينة والمجالس الموازية.
هذا الغليان التي يشهده حزب الحركة الشعبية، يوضح بالملموس عدم قدرة القيادة الحالية على الحسم في القرارات المصيرية، خصوصا وان حالة غضب تسري بداخل المكتب السياسي، بسبب غياب استراتيجية واضحة، وهو ما يكشفه المتتبعون حول وجود إشارات قوية لرفض سياسة القيادة الحالية، بعد تمرد بعض مناضلي المجلي الوطني والذراع النقابي وبعض أتباع الفريق البرلماني والمكتب السياسي، الذين أسسوا ” تيار المشروعية الديمقراطية”.
معطى أخر طفى على السطح وهو رفض الشبيبة الحركية النزعة التحكمية للوزير محمد أوزين ومحاولة العنصر إرضاءه بعد تأجيل تاريخ عقد مؤتمر الشبيبة إلى أجل غير معروف، إلى جانب ذلك يبقى رفض الفريق الحركي محاولة العنصر، فرض أسماء معينة في المناصب القيادية على مستوى أجهزة مجلس النواب
وكما هو معلوم، فقد رفض الفريق الحركي بمجلس النواب بأغلبية مطلقة منح الأمين العام، امحند العنصر، التفويض الكامل من اجل التعيين في منصبي رئاسة الفريق ورئاسة اللجنة البرلمانية الممنوحة للحزب.