عندما يعجز السياسيون المغاربة في الدبلوماسية الموازية يتولى الملك بنفسه في إطار دبلوماسيتين: سيادية وشعبية تسويق صورة المغرب الحداثي وصورة قيادته السياسية المتواضعة
إذا كانت زيارة الملك لتونس مكنت من توقيع 23 اتفاقية وبرتوكول تعاون ثنائي مع تونس فإن خروج محمد السادس هكذا كما بدا في الصورة الى شارع الحبيب بورقيبة وأسواق العاصمة التونسية سيجلب مئات السياح التونسيين الى المغرب وسيغير نظرة الالاف منهم عن المغرب وسيشيح بنظر آلاف آخرين من التونسيين عن الجزائر التي تناصب العداء لجارها الغربي
كم من دؤس قدمه الملك محمد السادس للسياسيين والمسؤولين المغاربة لكنهم مشغولون في قاعات آخرى بالوزارات او البرلمان أو البارات أو بالصالونات الخاصة… بحياكة المناورات لبعضهم البعض وبالتلاسن والتفاخر والتباهي وتحصيل الريع ونهب البلاد التي لولا حكمة وريث عهد الحسن الثاني لنهشته الكلاب غربا وشرقا.