سليكي: كلنا “عبيد مشرطين لحناك” للمهنة والمهنية وحرية الصحافة
القنيطرة- خاص
انتخب عصر يومه الجمعة بالقنيطرة، الزميل محمد سليكي بالإجماع، نقيبا جهويا للصحفيين بجهة الغرب اشراردة بني احسن، في جمع عام تأسيسي مثل فيه الزميل احمد العراقي رئيس المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وترشح الزميل محمد سليكي وهو صحفي مهني و واحد من أبناء مدينة القنيطرة لتولي هذه المسؤولية، بتزكية من المؤتمرين ومن بينهم قدماء في الصحافة الوطنية كأحمد نشاطي و مليكة حاتم وحسن ايت بلا.
وصوت المؤتمرون الذين يمثلون مختلف أطياف الصحافة الوطنية والجهوية على المكتب المسير للفرع الجهوي للنقابة الوطنية بجهة الغرب، وسط احترام تام للقانون الأساسي للنقابة وترجمة حرة لإرادة الجمع العام.
وقال محمد سليكي الرئيس المنتخب في كلمة له،” إن تأسيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الغرب الشراردة بني حسن، جاء في سياق تاريخي لمهنة الصحافة بهذا الوطن العزيز يتسم بتراجعات خطيرة تتهدد رصيد كفاح أجيال من اجل الانتصار لقيم الحرية والمسؤولية في الممارسة الإعلامية”.
ونبه سليكي إلى أن الراهنية التاريخية ،كذلك تتميز بوجود وعي متنامي من المهنيين، بضرورة توحيد الصف النقابي والدفاع عن القواعد المهنية كما هو متعارف عليها عالميا… فضلا يضيف المتحدث نفسه “عن خوض معركة التنزيل الديمقراطي السليم لمبادئ حرية التعبير و حق الوصول إلى المعلومة والفصل بين السلط والربط بين المسؤولية والمحاسبة.كما جاء في دستور 2011”.
و اعتبر سليكي أن الجسم النقابي المهني تعزز اليوم بهذا الفرع الجديد، والعالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة ولمغرب تصنفه منظمة “فريدوم هاوس” في المركز الـ147 عالميا من بين 197 بلدا.
وأكد سليكي وهو يحدث إلى الجمع العام: ” أننا نوقع جميعا بالأحرف الأولى على ميلاد هذا التنظيم المهني، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية قد رسمت كذلك في تقريرها السنوي صورة قاتمة عن حرية الصحافة”..
أو أوضح سليكي إننا نشهد اليوم على هذا الحدث التاريخي بهذه الجهة المناضلة وهذه المدينة المجاهدة و التقرير السنوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد رصد استمرار الاعتداءات والممارسات التعسفية ضد الصحفيين أثناء تأدية مهامهم بمجموع جهات المملكة، بل واستمرار محاكمة الصحفيين بالقانون الجنائي…
وصرح سليكي بالقول” إننا نعيش اليوم هذه اللحظات التأسيسية ووضع ممارسة مهنة الصحافة بجهة الغرب اشراردة بني حسن و عاصمتها القنيطرة، لا يخرج عن الصورة القاتمة التي تطبع واقع العمل الصحفي بمجموع جهات المملكة كما عبر عنها تقرير نقابتنا الاخير”…
ومضى سليكي موضحا” نؤسس هذا الفرع بجهة تتحرك و نحن واعون بأهمية الانخراط في تكريس دولة الحق والمؤسسات والمغرب الممكن، والصحافة الوطنية لا تزال منتشية بمكسب ” بيت الصحافة ” بطنجة الإعلام المغربي”.
وتعهد النقيب المنتخب بدفاع الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الغرب الشراردة بني حسن،” عن قيم ومبادئ نقابة عمرها نصف قرن من النضال” قائلا” سندافع عن حرية الصحافة والتعبير في إطار المسؤولية بكل صلابة ووعي ، وسندافع عن بيئة سليمة للعمل الصحفي الجاد والهادف والمهني دون كلل او مملل”…
وزاد سليكي مؤكدا :”لن نقبل بأي حنين الى الماضي، على عهد سنوات الجمر والرصاص ولن نقبل بسنوات الرصاص المطاطي ضد الصحافة ما بعد دستور 2011 و لن نقبل بالوصاية والتحكم و لن نقبل بمحاولات أي جهة مواصلة الرمي بترتيب واقع حرية الصحافة في ذيل تصنيفات المنظمات الدولية”..
وشدد سليكي على القول “اننا في فرع جهة الغرب بقدر ما نحن مؤمنون بوجود مؤسسات تؤمن برسالة مهنة الصحافة وتنتصر لدستور المملكة في شموليته وتؤمن بفصل السلط وتوازنها،،، مؤمنون بأن: هناك جيوب مقاومة ممن لن يفرشوا لنا الارض ورودا وسيلجؤن الى سياسة العصا والجزرة وحطبهم في هذه المعارك الخاسرة هو المال القذر والنفوذ المصطنع وتسخير المراسل الشبح.. وغيرها من الوسائل المتسخة … وهؤلاء من سنتصدى لهم بلا هوادة”…
ونبه الرئيس المنتخب الى ان الفرع “سيسعى الى مد جسور التعاون الايجابي مع مختلف مؤسسسات الدولة والمجتمع، و الى تكريس العمل التشاركي المؤسساتي” قائلا ” لن نكون وقود معارك زيد ضد عمر ولن نقبل بان نكون موجهين ولا مريدين… سنكون احرارا ومهنين”..
وعلى مستوى البيت الداخلي للفرع، صرح المتحدث نفسه”سيكون همنا الاول هو دعم التكوين وتقوية القدرات وتأهيل العمل الصحفي والدفاع عن الوضعية المادية والاجتماعية للصحفيين والمراسلين بما يحصن الجسم الصحفي من المنزلقات والسقوط في الهفوات….”.
وأكد سليكي كذلك “سنعتمد في تدبير الفرع على مقاربة تشاركية لا مكان فيها لرئيس ومرؤس،، بل كلنا “عبيد مشرطين لحناك” للمهنة والمهنية وحرية الصحافة من اجل هذا الوطن الغالي وهذا الشعب المسكين” يقول النقيب الجهوي المنتخب محمد سليكي …
جدير بالذكر ان هذا الجمع حضره سياسيون مثقفون وفنانون وفاعلون بالمجتمع المدني، ونشطاء حقوقيون واعلاميون صحراويون وحدويون من العيون والبيضاء والرباط.
