هاجم تيار ولاد الشعب ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ” سفيان خيرات ” عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي على خلفية حوار أجرته معه جريدة المساء، ووصف التيار إطلالة خيرات بالجاهلة بدقة المرحلة التي يمر منها حزب المهدي ببنركة إنكشف من جديد جبن الممارسة ودجل السياسة.
وقال ” إن مناورة ” التحالف التاريخي ” مع حزب الاستقلال المحافظ لا نراها إلا فرارا جبانا من تحمل مسؤولية بناء معارضة حداثية ذات بعد أخلاقي”. مضيفا ” و لعله من شرف الموضوعية الاعتراف بإلزاميةالتوجه نحو بناءكتلة حداثية كشرط وجوب لإعطاء النص الدستوري مدلولا يضمن للميثاق الاسمي للأمة المغربية وضوحا قيميا و يضمن للوطن تخطي صدمة التحديث مع مواصلة نضالنا لترسيخ ثقافة الديمقراطية قصد تأهيل المجتمع للانخراط الفعلي في تكريس المشروع الديمقراطي الحداثي التنموي”.
واكد التيار ” إن هذا القطب القائم على تحالف واضح يجمع بين الحداثيات و الحداثيين سيشكل دفعة قوية لإقلاع الفكر السياسي المغربي عن إدمان “خرافة الأساطير” و إعادة الاعتبار لمفهوم المناضل الإنسان المنفتح المتميز بقناعاته و تشبعه بقيم و مبادئ الحداثة و المستعد للتضحية من اجل مجتمع الديمقراطية والحداثة.فسياسة تحالفاتنا هي بالأساس تطور يرومتسوية صفوف الحركة الحداثية على أسس جوهرية فكرية و سياسية هدفها تحقيق قفزة نوعية ستنطلق وجوبا من التحالفات السياسية القادرة على كسب معركة الديمقراطية والحداثة التي حسم فيها المؤتمر الوطني التاسع. فمن شروط ممارسة السياسةضرورة اقترابها من عقلانية العقل و ابتعادها عن هوس الأنا اللامعقول لأن المستقبل لن تنفع معه حلول الماضي التي زامنت ظرفيتها السياسية ،و التي أفرطنا في استهلاك مكتسباتها.”
وأوضح التيار ” لقد سبق أن نبهنا كاختيار حداثي شعبي إلى خطورة القصور الذاتي للحكومة الحالية في محاربة الفساد، كما انتقدنا بشدة توجهاتها نحو التأويل الأبوي للدستور الجديد، مثلما دافعنا بقوة عن ضرورة المضي قدما لاستكمال التشريع الدستوري و تحقيق التسوية الاجتماعية. غير أنه لا يمكن لنا بأي حال من الاحوال أن ننخدع بحيل الدجل السياسي، التي من خلالها يحاول البعض ضمان تموقعات جديدة لخدمة لوبيات المصالح العائلية التي يعلم الجميع سوء سوابقها و حجم جرائمها في حق الشعب المغربي.”
وشدد تيار ولاد الشعب على رفضه المطلق لأسلوب ما وصفه بـ “الصعلكة” السياسية الذي ينهجه شباط حزب “الاستقلال”، مطالبا مناضلي ومناضلات الحزب داخل المكتب السياسي و اللجنة الادارية بعدم الانجرار خلف هذه النزعة الاستغلالية و ذلك بتبني موقف “المعارضة الأخلاقية” للحكومة، وأيضا بمساءلة ” خيرات الصغير ” حول تصريحاته الإعلامية الكاذبة.
كما جدد التيار في بلاغ توصلت ” كلامكم” بنسخة منه التأكيد على ” أن ممارسة السياسة دون حد أدنى من الوفاء بالعهود الاخلاقية ليست إلا سبيلا يصطنعه البعض حفاظا على مصالحه الشخصية غير مكترث بمصير هذا الوطن.إنه فعلا الزمن المناسب لرد الاعتبار للممارسة السياسية النبيلة دون تغليط أو دسائس.فمعارضتنا لفساد و استبداد قوى التدين السياسي لا تعني إطلاقا الاستسلام للوبيات “الاستغلال” و “الارتزاق” و “الصعلكة”.”
