محمد الصحيح
بعد خمس ليال باردة قضاها تسع شباب حاملي الشواهد العليا في سجن الزاكي بسلا، بعد أن اتهمتهم السلطات الأمنية بعدة تهم ثقيلة لا علاقة لهم بها. توجه حوالي ألفي شاب وشابة معطلين في مسيرة سلمية انطلقت من ساحة البريد بالرباط وكانت متجهة نحو وزارة العدل والحريات، للتنديد بالاعتقال التعسفي الذي طال رفاقهم، إلا أنهم تفاجؤوا بترسانة أمنية تحاصر جميع الأزقة المؤدية نحو هاته الأخيرة والتي هاجمتهم من كل النواحي مخلفة عدد من الإصابات الخطيرة في صفوف المعطلين والمعطلات.
وحسب ما صرح به أحد الحاضرين فإن هذا الهجوم كان المقصود منه هو منع وصول صوت المعطلين إلى مصالح وزارة العدل والحريات وذلك قصد إخفاء معالم المجزرة التي ارتكبتها المصالح الأمنية في حق الأطر المعتقلة ظلما وعدوانا. فيما صرح معطل آخر أن نضالاتهم مستمرة ومفتوحة من أجل مطالبهم بالإدماج و إطلاق سراح المعتقلين وتبرئتهم من كل التهم الملفقة إليهم.