جواد العمراني
كشفت مصادر عليمة، أن إحدى الشركات الخاصة لازالت تستحوذ على صفقات بلدية الدشيرة الجهادية بتزكية من مقربين من رئاسة المجلس، إذ بعد فوزها بصفقة إصلاح نافورة لابيركولا و كذا صفقتي صباغة و شراء بعض العتاد لكل من مقر البلدية و دار الشباب السلام، جاء الدور هذه المرة على صفقة خاصة بـ”تموين الأيام الثقافية و الفنية” التي تعتزم البلدية تنظيمها في الأيام القليلة المقبلة.
الشركة المذكورة و التي أسسها شباب العدالة و التنمية بمدينة الدشيرة الجهادية و يديرها عضو شبيبة الحزب، تقترب من الإستفادة من هذه الصفقة المربحة التي ستدر عليهم الملايين من أموال دافعي الضرائب، حيث يتم الإتفاق مع “الشركة تحت الطلب” تحت الطاولة بمباركة من المجلس البلدي للمدينة.
نفس المصادر أكدت للجريدة، أن الصفقة المذكورة تقدمت لها شركة واحدة و هي الشركة ذاتها، حيث بدأت مصالح البلدية إجراءات التفويت لاعتبارات عديدة منها الانتماءات الحزبية، حيث يسعى الحزب الحاكم لإرضاء زمرة من شبيبة الحزب لكسب ودهم لخوض الاستحقاقات المقبلة و الظفر بالمرتبة الأولى.
الجدير بالذكر، أن العديد من المتتبعين للشأن المحلي، أضحوا يطرحون تساؤلات من قبل: متى سيتخلى المجلس البلدي للدشيرة الجهادية عن المحسوبية و الزبونية التي ينهجها في منح الأذونات المتعلقة بالتموين في مجالات مختلفة؟ و هل أصبحت أموال دافعي الضرائب أداة لإرضاء المقربين و المتملقين؟ و لماذا تتغاضي السلطة الإقليمية على مثل هذه الممارسات في ظل الدستور الجديد؟