من احتجاجات التلاميذ والتلميذات على سلوكات الاستاذ
قضت محكمة الاستئناف بتطوان، صباح يوم أول الثلاثاء ، بتأجيل النظر في قضية أستاذ مادة التربية الفنية بإعدادية عبد الكريم الخطابي بمدينة الفنيدق شمال المغرب إلى 6 ماي المقبل قصد استدعاء باقي الشهود.
وقال أعضاء من مرصد الشمال، حضروا جلسة اليوم التي تعتبر الأولى في هذا الملف، بأن دفاع المتهم طالب رئيس الجلسة بتمتيع موكله بالسراح المؤقت نظرا لضمانات الحضور، وهو الأمر الذي عارضته النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتطوان بشدة، حيث من المنتظر أن يصدر قرار بشأن قبول الطلب أو رفضه بعد المداولات التي ستجرى مساء هذا اليوم.
وتعود مجريات القضية إلى 18 ماي من السنة الماضية، عندما حاول المتهم ( الأستاذ ) استدراج تلميذة بمفردها .وحاول نزع سروالها بالقوة قصد هتك عرضها، إلا أنها استطاعت الإفلات منه لتعمل على إخبار إدارة المؤسسة، إلا أن هذه الأخيرة حاولت إرغامها بعدم البوح لما تعرضت له من سلوكات شاذة، الأمر الذي دفعها الى الاحتماء ببعض الاساتذة وباقي التلاميذ والتلميذات فنظموا على إثر ذلك مسيرة احتجاجية طافت أرجاء مدينة الفنيدق.
ويذكر أنه سبق وأن قام المتهم بإخراج التلاميذ من الفصل لينفرد بالتلميذات ويشرع في لمسه مناطق حساسة من أجسادهن كما نقل مرصد الشمال لحقوق الانسان عن العديد من التلميذات والتلاميذ وكما هو مدون بمحاضر الضابطة القضائية.
وقد تعرضت مجموعة من الأستاذات ( شهود ) والتلميذات الضحيات لضغوطات شديدة من طرف بعض الأفراد في إدارة المؤسسة وأشخاص آخرون يدعون أنهم من أقارب المتهم، وصلت حد دفع مفجرة الملف الى الانتحار… وهو الأمر الذي أدى إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب محكمة الاستئناف بتطوان في 10 يونيو من السنة الماضية، لتعطى تعليمات حينئذ للضابطة القضائية بالفنيدق بفتح تحقيق في الموضوع.
وسجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان وجود 8 ضحايا صمموا على متابعة المتهم أمام قاضي التحقيق، فيما تنازلت تلميذات أخريات بسبب الضغوط.
ونظرا لما قد تعرفه القضية من تفاعلات قد تمس سلامة التلميذات والأستاذات، فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان طالب السلطات القضائية والأمنية بتوفير الحماية للتلميذات والأستاذات بسبب الضغوطات التي قد تتعرضن له وبالمطالبة بالإسراع في البت في القضية بما قد يضمن حقوق التلميذات الضحايا ويراعي نفسيتهن ووضعهن التعليمي وبما يضمن أيضا المحاكمة العادلة للمتهم.