خمس ساعات كاملة، هي المدة الزمنية التي استغرقتها مناقشة ملف عبد اللطيف أبدوح، البرلماني ونائب عمدة مدينة مراكش، والعشرة المتهمين برفقته من ضمنهم مستشارين جماعيين ومقاولين، لتنتهي المناقشة بتأجيل القضية إلى العاشر من الشهر القادم من أجل الاستماع لمرافعة دفاع الطرفين.
وقالت مصادرنا التي تابعت القضية من داخل مقر المحكمة، أن عبد اللطيف أبدوح المتابع الرئيسي في قضية ملف كازينو السعدي والرشوة وتبديد أموال عمومية، واستغلال النفوذ والتزوير في محررات رسمية، الارتشاء واستعمال محررات رسمية مزورة ، المشاركة في استغلال النفوذ، والتوصل إلى تسليم رخص إدارية عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة، استغرق خلال الاستماع إليه ساعتين من الزمن.
ويذكر أن ملف قضية ” كازينو السعدي” أو بما صار يعرف بفضيحة رشوة الملياري سنتيم، انتهت التحقيقات فيه من طرف يوسف الزيتوني قاضي التحقيق في جرائم الاموال بالغرفة الثالثة باستئنافية مراكش، كما عرفت الاستماع لقائمة من الشهود بلغوا في مجملهم أزيد من 40 شاهدا، ضمنهم رؤساء سابقون لبلدية المنارة جليز، ومستشارو المعارضة على عهد رئاسة أبدوح، إلى جانب الشاهد الرئيسي في القضية المستشار السابق مصطفى بلمهدي، الذي قام بنشر الفضيحة عبر تسجيلا صوتية توثق للمزايدات بين المتورطين، وهم بصدد توزيع مبلغ الرشوة للتصويتعلى تفويت الكازينو والأرض المجاورة له، بمبلغ لا يتجاوز 600 درهم للمتر المربع، فيما قيمت مصادرنا ثمن العقار بالمنطقة ب 9000 درهم للمتر المربع.
ويشار أن قرار المتابعة الذي وقعه قاضي التحقيق، شمل بعض الأسماء الواردة ضمن قائمة المتهمين، فيما تم إسقاط المتابعة عن مقاول مشهور بالمدينة وزوجة أبدوح، إضافة أن التحقيق شمل أيضا مجموعة من المشاريع العقارية الأخرى بالمدينة متورط فيها أبدوح، والمتعلقة بتجزئة سينكو وإقامة البردعي ومدرسة عبدو نزار.
تعليق واحد
محمد
كلامكم فيه الكدب وانا حضرت شخصيا للمحاكمة كملاحض محايد