لا يزال البحث جاريا عن الفقيه المغربي المسمى هادي عبدالمنعم، المزاد بمدينة سلا المغربية سنة 18.06.1977، و الذي اختفى شهر يوليوز من السنة الماضية، بعدما جمع مبلغ 300 الف يورو من مغاربة كانوا يستعدون لآداء فريضة الحج. الفقيه الذي صرح انه ينظم رحلات للحج، مستغلا في ذلك ثقة الناس الذين كان فقيها عليهم.
الحادثة التي تناقلتها وسائل الاعلام الايطالية، سواء المكتوبة منها او السمعية او المرئية، كانت بمثابة الصاعقة الكبرى سواء للمقبلين على الحج في مدينة ” فيرونا بوفولون”، او التجار المغاربة الذين قاموا بإقراض المختفي مبالغ كبيرة دون توثيق السلف.
المختفي هادي عبد المنعم، عمل كفقيه بمدينة القنيطرة، ثم باحد المساجد بالمانيا و منها الى ايطاليا، حيث التحق اولا بمركز الفلاح الثقافي بفيرونا، الذي يترأسه السيد ” العربي الداودي” هذا الاخير الذي أكد لراديو لنا، أن هادي عبدالمنعم التحق بمركزهم كإمام، عرف بالذكاء و الدهاء في التعامل مع الناس و كسب ثقتهم، الا أنه لم يفلح في الانفلات من رقابته كرئيس. أمام هذا الحذر قصد المختفي مركزا اسلاميا آخر ” بفيرونا بوفولون” ليقوم اولا بكسب ثقة الناس، ثم جمع اموالهم بدعوى ترتيب رحلات مناسك الحج، بعدها اختفى تماما بمبلغ يقدر ب 300 الف يورو، و ليكتفي برمي جوازات السفر في كيس بلاستكي بأحد الزوايا قرب المركز.
مباشرة بعد اعلان الخبر قام الحجاج و التجار بتقديم شكاوي ضده لدى السلطات الايطالية و لدى القنصلية المغربية، و لحد اليوم لا يوجد اي خبر او خيط من الضوء يقود اليه، حتى زوجته بالمغرب لا اخبار لديها. الشائعات تروج لوجوده باسبانيا.
يقول السيد ” العربي الداودي” رئيس المركز الثقافي الاسلامي ” بفيرونا” بالكثير من الأسى، ان هاته الحادثة خلفت الكثير من الاستياء لدى كل المغاربة و ايضا لدى كل المسلمين لانه نصب على الناس من مركزه كإمام، يعني انه استغل الدين الذي هو بريء منه ليحقق طمع نفسه الضالة، الكثيرون اصيبوا بحالات إغماء، البعض لا يزال يعاني من حالات اكتئاب شادة، البعض قطع صلته بالمساجد تماما.هاته الحالات التي عاينتها بنفسي مؤلمة و اتمنى ان يتم القبض عليه، لانها جريمة كبيرة، تحايل فيها على الدين و على الناس.
يضيف: ” اتمنى من كل من شاهد صوره او تعرف عليه ان يعلن عنه السلطات لانه مبحوث عن، كما نتمنى ان تتحسن صورة الامام و رجل الدين لانه لا يمثلهم لا من قريب او بعيد.
ناديا يقين/المانيا / راديو لنا
