نظمت أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد، يوم الأحد بالرباط، مهرجانا خطابيا تم خلاله الإعلان رسميا عن تأسيس “فدرالية اليسار الديمقراطي“.
وتتيح الصيغة التنظيمية للفدرالية، بحسب وثائق وزعت خلال هذا اللقاء، تجاوز معيقات الشكل التنسيقي الذي تم الاشتغال به منذ 2007 في إطار “تحالف اليسار الديمقراطي” وذلك من خلال تصور تنظيمي يسمح باحتفاظ كل حزب من الأحزاب المذكورة بشخصيته القانونية وأنظمته الأساسية وأجهزته الوطنية والمحلية، ويضع هياكل تقريرية وتنفيذية مشتركة في إطار الفدرالية تنفرد في التقرير والتدبير في قضايا محددة.
كما يمكن لأجهزة الفدرالية، التي تتكون من هيأة تقريرية وهيئة تنفيذية وأمانة عامة، التقرير في كل القضايا المحالة عليها من طرف المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة.
وتميز المهرجان الوطني، الذي حضرته شخصيات تنتمي إلى عالمي السياسة والثقافة بالإضافة إلى فاعلين حقوقيين وجمعويين، بكلمات لزعماء الأحزاب الثلاثة المكونة للفدرالية وهم نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الرحمان بن عمرو الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، والذين أبرزوا أن الصيغة التنظيمية الجديدة تعد مرحلة انتقالية في أفق توحيد حركة اليسار المغربي واندماجها الكامل.
وكانت الأحزاب الثلاثة المكونة للفدرالية قد عقدت شهر يناير الماضي لقاء صحافيا سلطت خلاله الضوء على محاور البرنامج السياسي التي تهم “استحضار البعد المؤسساتي في النضال الديمقراطي وذلك بالنضال من أجل انتخابات حرة ونزيهة، وإصلاح التعليم إصلاحا عميقا، وتحديث الثقافة الوطنية ودعمها استنادا إلى هويتها العربية الإسلامية الأمازيغية المنفتحة“.
ويهدف البرنامج السياسي بالخصوص إلى فتح جسور التواصل والعمل المشترك مع كل القوى اليسارية والديمقراطية في المنطقة المغاربية والعربية من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي وصيانة حقوق الإنسان بالبلاد، و”محاربة اقتصاد الريع والمصالح والامتيازات وتوفير مقومات اقتصاد قوي“.
ومع