كشف مصدر مطلع داخل سجن عكاشة أن الوضع الصحي لكريم الزاز، المدير السابق لشركة الاتصالات «وانا»، مستقر ويعيش بشكل طبيعي داخل السجن، موضحا أنه يوجد بالجناح رقم 2 داخل زنزانة مشتركة مع أزيد من 35 معتقلا منذ أن تم إيداعه السجن المذكور.
وأكد المصدر ذاته أن المدير السابق لـ«وانا» تقبل وضعية الاعتقال التي يوجد بها، ويتعامل بشكل عادي مع المعتقلين الذين يوجدون معه داخل الزنزانة المشتركة، معتبرا أنه يستفيد من الحصة المخصصة له، من أجل التمتع بالفسحة التي يتبادل خلالها أطراف الحديث مع باقي المعتقلين وأن حالته الصحية مستقرة.
وفي سياق متصل، أكد أن سجن عكاشة عرف أول أمس حالة استنفار، بعد أن ضبط الموظفون ساعة يدوية من النوع الرفيع تحمل كاميرا متطورة كانت في طريقها إلى أحد المعتقلين خلال مدة الزيارة. وأوضح المصدر ذاته أن أحد الموظفين انتبه إلى رمي أحد الزوار لساعة إلى أحد المعتقلين، الذي كان في زيارة له داخل السجن، فقام بمصادرتها ليتبين أنها تضم كاميرا صغيرة قادرة على تسجيل جميع ما يدور داخل السجن.
وذكر المصدر نفسه أن إدارة السجن قامت بإخطار المصالح الأمنية من أجل فتح تحقيق في الموضوع ومعرفة الأهداف التي تقف خلف تسريب الساعة التي تضم الكاميرا إلى داخل السجن، موضحا أنه تمت إحالة الكاميرا على مختبر الشرطة العلمية، من أجل تحديد نوعيتها وإمكانياتها وما إذا كانت تضم تسجيلات سابقة، من أجل تحديد الهدف من محاولة إدخال الكاميرا إلى داخل السجن.
إلى ذلك، أحبطت إدارة السجن محاولة إدخال كمية مهمة من أوراق التلفيف الخاصة بالسجائر كانت تقوم بها زوجة أحد المعتقلين الإسلاميين، وأوضح مصدرنا أن عملية الضبط جاءت بعد تفتيش روتيني قام به الموظفون للسيدة المذكورة قبل دخولها المؤسسة، من أجل زيارة زوجها المحكوم بعشرين سنة.
وأكد المصدر ذاته أن أوراق التلفيف التي تم ضبطها عثر عليها مخفية بطريقة ذكية داخل حذاء ومأكولات كانت موجهة إلى المعتقل المذكور، مضيفا أن السيدة تمت إحالتها على الضابطة القضائية، من أجل التحقيق معها بخصوص المواد الممنوعة، التي كانت تحاول إدخالها إلى السجن المذكور، فيما جرى نقل زوجها إلى السجن المحلي بواد زم.
المساء