الجهاد ضد التطرف بين الأمن والدين من أجل جبهة سلفية جديدة

الجهاد ضد التطرف بين الأمن والدين من أجل جبهة سلفية جديدة

- ‎فيرأي
2458
0

محمد بوفتاسphoto

ليس جهادا في الأفراد بل جهادا في الفكر، حتى لا نتهم بّأننا من دعاة القتل والتقتيل والتصفية الجسدية، مثل ما يفعل المتطرفون التكفيريون، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون ومن سار على منوالهم، حين يعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل، أو يجدون بأن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفنهم .

لم يكن الجهاد يوما دعوة للقتل والإجرام، ولم يكن السلاح وسيلة للجهاد إلا في مرحلة محددة، أما خلود الحضارة الإسلامية فتم بفضل الفكر التسامحي للعقيدة والجدل الكلامي الاقناعي الحجاجي، وما نراه الآن من نشر للدمار والخراب باسم الدين والجهاد، وقتل للأبرياء وتفجيرات انتحارية و زراعة للرعب، فليس من الجهاد في شيء .

إن العقل العربي في حاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه، ومراجعة المواقف والمفاهيم، لأن العالم في تغير مستمر وتفاعل دائم، وليس من المنطقي أن تستمر هده العقلية الجامدة لأنها تعيق التطور الايجابي ولا تخدمه. إن هذا الفكر المتطرف مسألة كينونة ووجود تقصي التاريخ ومنطقه الجدلي، وتحاول السير ضد التيار، وهو أمر لا يستقيم في ظل ما يعرفه العالم من تحولات يعتبر العرب والمسلمون جزءا منها.

إذا سلمنا بصحة نظرية صدام الحضارات فينبغي أن نؤمن بأن حوار الثقافات جزء أساسي وايجابي في مشروع تطوير العقل العربي، بعيدا عن الجمود والإقصاء الذي بني عليه الفكر المتطرف التكفيري، ما دام أن التفاعل الايجابي لا يقوم على الإقصاء أو محاولة البحث عن التطور بالعودة إلى الماضي، لأن هده العودة محاولة ارتدادية لامتصاص صدمة التحول وانتكاسة للعقل العربي الذي عجز عن استيعاب شروط النهضة الحقيقية، ولقد استغل المتطرفون هذا الفراغ ليزرعوا سمومهم في الذاكرة المجتمعية وبناء أوهام ( نهضوية ) تقوم على الإقصاء والعنف الفكري، من هنا جاءت الدعوة إلى الجهاد في هؤلاء المتطرفين.

كيف يكون هذا الجهاد؟

           إن منظومة الفكر السلفي التقليدي هي التي حالت دون تحديث العقل العربي، وولدت هذا الفكر المتطرف التكفيري الذي يقوم على الإقصاء ورفض مبدأ الاختلاف في الرأي و الموقف، رغم أن   محور قواعد الحوار هو القبول بالمغايرة، لكن ذلك لن يتحقق في ظل سيادة الفكر السلفي التقليدي الذي يتبنى فكرة التكفير كسلاح لإقصاء الأخر، من هنا جاءت فكرة إنشاء جبهة سلفية جديدة، و فكر سلفي وسطي معتدل لا يتخلى عن الركائز الأساسية للدين كمعتقد، لكنه في نفس الوقت لا ينغلق على نفسه بنرجسية مرضية كانت و ما زالت سبب كل المآسي التي نعيشها.

لا يمكننا في ظل كل المغيرات التي نعيشها أن ننهج سياسة النعامة و أن نستمر في النظر خلفنا، على أساس أن الحل للرقي يكمن في الماضي أي بالسير على خطى الأقدمين، نعم لا جدال في السلف الصالح غير أن ذلك لا يعني الوقوف عند محطتهم واعتبارها المنتهى كلا لم تكن تلك إلا مرحلة مضت والحنين إليها لا يعني أن علينا اعتبارها منتهى الكمال و النموذج الذي لا يناقش، كلا إن من يدعي ذلك يصادر حق الشعوب في بناء أمجادها وفق مراحل التاريخ، وهو ما تقوم به بالضبط هذه الجماعات المتطرفة التكفيرية .

إن السلفية الجديدة كتيار فكري  ينبغي أن يعيد الاعتبار إلى فكرة التسامح التي بنيت عليها هذه العقيدة الإسلامية السمحاء، كما أن عليه التصدي لكل ما يمكن أن يمس سلامة وأمن المواطنين والدول العربية والإسلامية، في مقاربة أمنية لا تتبنى القمع و الإقصاء أو العنف كيفما كان ، بل تستند على فكر واستثمار حقيقي في الإنسان العربي قصد إبعاده عن التطرف أيا كان مصدره أو مسعاه، إن أي مقاربة أمنية لمواجهة التطرف لا تأخذ بعين الاعتبار هذا البعد الفكري سيكون محكوما عليها بالفشل، إذ ليس من السهل محاربة الفكر المتطرف، الغريب أصلا عن  روحنا وديننا، من خلال البعد الأمني فقط لان هذا الفكر المتطرف يتغذى أصلا بهذا العنف.

من هنا لا بد أن يكون الاستثمار في الكائن البشري و الفكر أساس أي مقربة، ولذلك ندعو الى إنشاء جبهة سلفية جديدة تتصدى لكل أنماط الفكر المتطرف وتحارب العنف، وهي مسألة ينبغي إشراك الجميع فيها وأن لا تقتصر على بلد دون آخر.

 

 

 

‎تعليق واحد

  1. حميد زياني

    قطر في الآونة الآخيرة، أصبحت تمثل خطرًا على الأمن القومي العربي، حيثت أن الدويلة الصغيرة تضم أكبر قاعدة أمريكية، ووقعت أكبر عدد من الاتفاقيات التجارية مع الجانب الصهيونى.

  2. محمد الغسالي

    الوهابية مثلا تؤمن بأن :(( الفكر والكفر واحد …. وهما من ذات الحروف ..فلاتفكروا لكي لا تكفروا )) بهذا القول يدعوا محمد بن عبد الوهاب مرشد ومؤسس الفكر الوهابي الناس والذي اعتمدته تنظيمات القاعدة وحركة طالبان وجند الاسلام و انصار الاسلام منهجا لها, وهو دليل على التحجر الفكري والتعصب الخطير , فالجهل – كما تعلمون – حبل يلتف على عنق صاحبه والجاهل عدو نفسه , والحركات السياسية التي تسترشد بهذه الاراء و بمثل هذا النمط من التفكير لا تقبل اي نقد او اصلاح فكري لانها تعتقد انها تملك الحقيقة المطلقة . ..وما عداها كافر !

  3. الحركات السلفية الارهابية تكرس التبعية للعنف المتطرف ف،لم يعد خافيا على أحد أن الواقع الاسلامي المنقسم ، والصدوع التي تشق جسد الأمة ساعدت في اختراق القوى الاستكبارية له، ووفرت عليها أشواطا كثيرة لم تكن لتجتازها في حال كان جسد الأمة متماسكا في وجه الأعداء

  4. ان ما يقوم به المتطرفون السلفيون من سفك للدماء وقتل الابرياء واعتداء على الاخرين من مسلمين وغيرهم ليست حجة على الاسلام، فالدين السلامي دين محبة وتسامح لأنه دين سماوي كدين الانبياء والمرسلين قال الله تعالى ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًاأَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ”

  5. ayman abdessamad

    يقول أحد الكتاب المرموقين “(المسلين عموما اصيبوا ببعض الحكام المتخلفين الذين حاربوا العلم والعلماء وحلت ايضا مرحلة مظلمة سيطر فيها الفكر المتحجر والفقهاء المتعصبون للجهل والعداء للثقافة المستنيرة وانوار المعرفة الواسعة الذين حرموا العلوم النافعة للإنسان كعلوم الفلسفة الكيمياء والفيزياء والطب، وجرموا من يمارسون هذه العلوم وسفهوها وكان ابرز قادة هذا الفكر المتحجر احمد بن تيمية وابن القيم الجوزية، وفي بعض الاقطار الاسلامية انصب الاهتمام على المسائل الدينية والفقهية والشرعية وعلم الكلام والفت الاف الكتب في هذه الامور)

  6. الاحراش كبير الدين

    لا توجد قضية للإخوان سوى الوصول للحكم، يحبون بالسياسة، ويكرهون بها، ايمان مطلق بالسياسة وكفر صريح فيما عداها..وعندما اعطاهم حزب البعث العلماني مدخلا سياسيا في زمن صدام حسين حجوا الى بغداد محرمين ملبين دعوة السياسة، واقترحوا عليه كتابة “الله أكبر” على العلم، لكسب العاطفة الدينية عند الشعوب المسلمة، استرزاق رخيص بدين الله

  7. قطر ارهابية

    تدرج العقل السلفي من إلغاء العقل إلى الإكتفاء بالنقل ، ومن عدم التفكير إلى ضرورة التكفير والتبديع ، ثم إلى ممارسة العنف ضد خصومه بقسوة وشراهة

  8. منصف البلاش

    اتعلمون ان السلفي لن يجهد عقله بالتفكير والتحليل، والنقد والتمييز، وإعادة النظر والمراجعة،مادام(السلف)وعلى رأسهم ابن حنبل إمام أهل السنة والجماعة، قد قالوا قولهم الفصل في المخالف !! ومعلوم أن هذه الأصول والقواعد لم تتمكن من عقول الناس إلا في المرحلة التي نال بعدها الإمام أحمد لقب(إمام أهل السنة والجماعة)بعد أن ظل المشكل السياسي يشكل بؤرة الصراع وأساس الافتراق بين الطوائف والذي سلت بسببه الإلسن بالتكفير والسيوف بالمقاصل

  9. التكفيروين يسوقون الاتهامان ويوجهون السيوف لمن يستخدم عقله ورأيه في النظر والتأويل،والفهم والتنزيل، أو تسول له نفسه أن يتمرد على منظومة العقل النقلي السلفي

  10. يحيا الكواش

    في العالم العربي وبين جدلية التفكير والتكفير توجد ظواهر تؤدي الى عكس الاتجاه ومنها ظاهرة الاسلام السياسي في العصر الحديث حيث يتخذ من الاسلام درعا لطرح فكرا متعصبا لا يعرف التسامح ولا العقل المنفتح ولا الاعتراف بالاخر وصار اتباعه يلجأون الى طرق الذبح واستخدام السكين والبندقية والفؤس والتمثيل بالجثث والاسلحة الفتاكة كأسلوب للحوار مع الاخر بدلا من زرع بذور الخير والمحبة والكلمة التي توحد الناس من خلال الحوار الحضاري – الجدلي الفكري الذي يقوم على الحجة بالحجة والدليل بالدليل .

  11. شيماء الزين

    فكرة التكفير لا تزال تفتك بوحدة الأمة وتبذر عوامل التشرذم والتناحر إلي يومنا هذا ، منها مسائل التكفير، والتبديع ،والقسوة،والجرح والتعديل،والتقول على الخصم والطعن في دينه،بل وتجويز قتله إن لزم الأمر ، وإطلاق دعاوى الإجماع والاتفاق على ذلك

  12. khalfi abdessamad

    التكفير على عداوة خطيرة مع التفكير، فإذا ما فكّر الإنسان وتفكَّر في جمال الله، وتذوّق معنى الجمال، عرف أنه جميل، وأن الله جميل موجود في كلِّية الوجود: في الشجر والبشر والحجر والطير والنبات والماء والسماء، وما بينهما، وظهرت له الأحياء بمجموعها على أنها مكمِّلات لأسباب وجوده من أسباب وجودها.الرسول عليه السلام خاطب الكافرين وليس المكفِّرين ولا التكفيريين بأن قال لهم: لكم دينكم ولي دين، والكفر هنا يخصّ الأديان حصراً

  13. mohamed chamatt

    ثمة تقارب وتداخل بين العقدي والعملي ، وبين العقل السلفي والعنف في المنظومة الحنبلية ، وهذا التداخل هو الذي ورط جل الحركات السلفية المعاصرة(التقليدية-والجهادية) في إشعال معارك تاريخية بالنيابة في الأسماء والصفات، والهيئة واللباس ، والتقليد والاجتهاد ، والعقل والنقل ، والتي اسفرت عن تكفير وقتل وقتال لا زالت رحاه مستمرة إلى يومنا هذا !!

  14. حسن الشرقي

    أدخل مباشرة إلى عمق عنواننا، معرفاً إياه بأنه ضد “التفكير” وينبغي على جميعنا التمييز بين الكفر الذي يخص الفرد كعلاقة تخص المعتقد أياً كان شكله روحي أو أيدلوجي أو فكرة وبين التكفير عن الخطايا المسكونة في الذات والمرتكبة ضد الآخر والتكفير الممنهج للمجموع العام بين المذاهب أو الطوائف أو الأديان حيث أن المتعلقين به يُشار إليه بأنهم المنحصرون ضمن زوايا مغلقة ومظلمة، فاقدوا التطلّع إلى الأمام

  15. هؤلاء التكفيريون، ليسوا مشروع انتصار «لقضيتهم»، بل هو مشروع انتحاري لهم، أكثر من أعدائهم. أعداء التكفيريين، العالم كله. يخوضون حرباً، من أجل الحرب بوسائل حربية لا تخضع لقوانين ولا تلتزم بمعايير. هي حرب من نوع «عليَّ وعلى أعدائي»

  16. لا مبالغة في توقع الأسوأ. ولا إفراط في توقع العدم الذي تنذرنا آيات التكفيريين، الذين تصدق سيوفهم مع فتاويهم. فلا خطر يفوق خطرهم. إنهم «تسونامي» الظلام، يتدفق علينا ويبددنا. فنحن، كما يرانا، أصنام البلاد، وهم، كما يدّعون، أنبياء الآخرة.

  17. يقول العزيز خالص جلبي : التدين يشبه الملح من جانب؛ فبدون الملح في الطعام يفقد كل نكهة، وبدون التدين يتبخر كل تفسير، وتنقلب الحياة إلى آلة لا معنى لها، تثير القرف والملل وتقود إلى الانتحار وتتفشى فيها روح العبثية، وبقدر حاجة البدن الضرورية لقوامه بالملح، بقدر تسممه إذا زادت الجرعة. وإذا أخطأت الأم في مطبخها، فوضعت كمية كبيرة من الملح في الطعام عافته نفوس أطفالها مع كل حبهم لطعامها المميز؛ فهذه هي جدلية التدين والتعصب.

  18. ضد الوهابية

    الوهابية كما تقول عنها الأصول والفتاوي حسبما وردت في السجل الشخصي للعقل السلفي ، والتي بدورها مازالت تفتك بجسم الأمة المنهوكة صباحا ومساءا وتوسع من دائرة تشرذمها بإدخالها ساحات معارك تاريخية حيث يقاتل فيها المقاتل ويموت فيه القتيل بالوكالة تحت طائلة(إسلام التاريخ

  19. سعاد بن فليس

    نجد أن كلمتي التكفير والوهابية متلازمتان، الأولى تعني الثانية والعكس صحيح، فقد ارتبطتا معاً، فغدتا قاعدة خلق العداوة الرديئة، الحاملة لغاية واحدة؛ ألا وهي اصطياد إيمان الإنسان بالحياة، أي: اصطياد الإنسان لأخيه الإنسان، وإنشاء فرقةٍ وتشرذمٍ في تكوينه المادي والروحي، هاتان الكلمتان اللتان حملتا رايات إعادة الأمتين العربية والإسلامية إلى الوراء، وتبنّتا عداوة التقدم والتطور، حيث حَرَّمتا كل أنواع الجمال الإنساني، وأسكنتا فكر معتنقيها العداوة والبغضاء للحياة.

  20. الوهابية والسلفية ليست لهم قاعدة ولا اصول يستند عليها مذهبهم او حركتهم غير الذبح وقتل الابرياء لا يهم طفل مراة شيخ عقور او شاب اهم شي اسالة الدماء وادخال الرعب في المجتمعات الاسلامية التي تربت علئ الدين السمح والاخلاق العربية الاصيلة وهذة الحركة لا تريد الانسان المسلم يتحلا بهذة الاخلاق الطيبة والهدف معروف للجميع من يعادي اسرائيل سيكون هدف للوهابية والسلفية وسيذبح امام الناس من يعادي ربهم الاكبر اسرائيل

  21. لقد اصبحت مشكلات التطرف والارهاب من القضايا المهمة والخطيرة على مختلف المجالات , تزعزع الامن الوطني وتهدد الامن والسلم الدوليين , لاسيما في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا , حيث ما تزال تبذل العديد من الجهود اقليميا ودوليا لمكافحة ظاهرة الاضطراب السياسي واعمال العنف والتعصب

  22. abdllah jatoiui

    تكفير بدأ من صدر الإسلام الذي استشعر قوة وقيمة المبادئ، فذهب مباشرة إلى الوراء، ونقله فوراً إلى الأمام معتبراً العروبة الحقيقية التي كانت قائمة قبل الإسلام جاهليةً. خطرةً. كافرةً. ووثنية، رغم قول الرسول الكريم محمد عليه السلام “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.. فمن يحق له أن يكفِّر بعد هذا القول؟

  23. anti salafi ikhwan

    ما يرتكبه المتطرفون ضد من يسمونهم مشركين ويحلون سفك دمائهم وازهاق ارواحهم كما يحدث في العديد من الدول العربية والاسلامية ضد الشيعة والحنفية والصوفية وغيرهم، وهدم مزاراتهم بدعوى انها وثنية، كل ذلك يخالف اوامر الله ونواهيه وكل الآيات التي نزلت في المشركين كانت واضحة محددة بأولئك الذين ناصبوا النبي العداء لم تجز قتلهم الا في حالات نادرة ومحددة وكان امر قتالهم موجه للنبي واصحابه فقط وليست مطلقة

  24. ان التطرف الديني المؤسس على التكفير هو دابة الارض التي تأكل منسأة الحياة وتنخر قوائم التقدم والتحضر وتدمر الابداع وتقوض اساسات التعايش بين المجتمعات والامم، لذلك لا بد من مواجهة هذه الافة الخطيرة من قبل جميع الامم المتحضرة وفئات المفكرين والمستنيرين وقادة الرأي رجالا ونساءا في الاقطار العربية والاسلامية وغيرها من الاقطار حتى لا تعود الشعوب إلى عصور التخلف والانحطاط، فلحاء المتطرفين لم ولن تبني حضارة .. وسكاكين فتواهم تذبح العلوم من الوريد إلى الوريد، وليت السلفيون المتطرفون ينظفون قلوبهم كما ينظفون اسنانهم، ويغادرون ثقافة القتل وقطع الرقاب التي ابتليت بها المجتمعات الاسلامية طوال اربعة عشر قرنا إلى ثقافة المحبة ونشر السلام

  25. الحركات الارهابية تمثل خطرا على الفكر و تمتد ارادتها العنيفة من تدمير قبور الصالحين إلى تدمير الكتب والمخطوطات الشعرية أو الطبية أو التاريخية أوالعلمية ـ أي جزء كبير من الإرث الثقافي الإسلامي وبالتالي من الإرث الثقافي للإنسانية ـ التي تُعتبر في نظرهم معادية للمذهب الوهابي المتطرف المدعم من قطر

  26. abdelhamid jabran

    تعتبر السلفية أيديولوجية ديكتاتورية تستغل الدين وتبرر العنف والقمع وتشيع الخوف وتخدم مصالح الدولة أو مصالح حركات تستعمل الإكراه الجسدي. وبالتالي، يمثل هذا المذهب خطرا على جزء من الإرث الثقافي للإنسانية إذ يتعلق الأمر بتدمير ذاكرة حضارة تنتمي للإرث المشترك للإنسانية بأكملها

  27. الفكر العربي الوسطي تم الاعتداء عليه من قبل هذه الحركات، والسبب يعود إلى الأفكار المتطرفة التي ظهرت في حقب تاريخية مختلفة، والفترات التي تزدهر فيها هذه الأفكار كانت بمساعدة من بعض أنظمة الحكم خاصة الوهابية المتطرفة كقطر مثلا، ناهيك عن أن هذه الأنظمة كانت تنمي أصحاب هذا الفكر ليشكلوا غطاءً لظلم وفساد هذه الأنظمة وهؤلاء الحكام.

  28. تتجلى أبعاد وجذور الفكر السلفي وخطره على تعايش الأمم والمجتمعات والأديان والحضارة المعاصرة من خلال الوقائع والأفعال والأقوال المسندة الى أصحابها الذين يحلون قتل وسفك دماء من يخالف معتقداتهم، معتمدين على فتاوى تتعارض مع نصوص القرآن وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

  29. عبد الرحمان الهلالي

    الفكر السلفي المتطرف لم يتطور بمرور العصور بل ما زال الفكر السلفي يفكر بذات العقلية العدائية لغيرهم من المسلمين ، ناهيك عن غير المسلمين.قافلة التطرف مستمرة مستندا الى قائمة من الاحداث التي مر بها العالم خلال العامين الماضيين، مثل احداث قتل المدنيين والعسكريين في بعض الدول العربية في كل من مصر وليبيا وتونس وباكستان ومالي وبعض الدول الاوروبية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت