كشفت مصادر مطلعة، أن الطلبة المغاربة الذين يدرسون بأوكرانيا، مهددون من عدم متابعة دراستهم بعد أن قضوا سنوات عديدة والعودة إلى المغرب ، في حالة اندلاع الحرب في هذا البلد.
وأضافت أن حالة ارتباك نجمت في صفوف الآلاف من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في أوكرانيا، والذي يقدر عددهم 6 ألاف طالب، كما هو الحال لدى الآباء وأولياء أمورهم، في مواصلة الدراسة بهذا البلد الذي يشهد فراغا سياسيا و مخاضا عسيرا بين المعارضة وحلفائها وبين روسيا والموالين إليها، أو بين العودة إلى أرض الوطن، في حالة ما إذا عاش البلد المضيف حربا.
أسئلة عديدة واستفسارات مسترسلة، للآباء الذين يعيشون قلقا كبيرا، في غياب أي توجيه أو مساعدة من طرف الحكومة المغربية، التي فضلت الصمت عوض الخروج وإبداء تصريحات تفيد المغاربة المقيمين في أوكرانيا التي يزداد وضعها سوء، مع مواصلة الجيش الروسي تعبئة قوته في شبه جزيرة القرم، جنوب أوكرانيا.
هذا الوضع غير المريح للطلبة المغاربة بأوكرانيا، جعل الآباء وأوليا أمورهم يبادرون إلى خلق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ( فايسبوك) تحت عنوان ” أولياء طلبة أوكرانيا: نداء مساعدة”، من أجل التواصل ومدارسة تداعيات المستجدات التي تشهدها الساحة الأوكرانية، وأيضا بهدف التواصل مع أبنائهم والجهات الوصية، جاعلين من الصفحة قناة تواصلية وجسرا بين الآباء بالمغرب و الأبناء هناك، والذي يرفض عدد كبير منهم العودة إلى المغرب بعد أن قضوا سنوات عديدة في فصول جامعاتها.
من جهة أخرى، علمت ( كلامكم) من مصادرها، أن السفارة المغربية بأوكرانيا، قد أعلنت في اتصال هاتفي مع القنصل المغربي بكييف، أن الأوضاع الحالية تحت السيطرة ولا داعي للخوف ، وان أي تطور للأحداث بشكل يؤثر على الطلبة المغاربة بأوكرانيا، فإن السفارة لن تذخر مجهودا في تأمين رجوع آمن لهم عند الضرورة.