تتداول هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي شهادة يقال أنها الدكتوراة التي حصل عليها وزيرنا من جامعة محمد الخامس، منذ الوهلة الأولى التي رأيت فيها هذه النسخة المطابقة للأصل لدبلوم “الزوين ديالنا” افتكرت عقود الكراء لمحلات والدي رحمة الله عليه بمنتجع الوالدية حيث كان يكلفني الأب بفحص ما بهذه العقود و أنا صغير السن…
أشك في هذه الشهادة، في شرعيتها و مشروعيتها لأسباب عديدة و حتى إن كانت الدكتوراة موثقة بجامعة الرباط كما جاء على لسان وزيرنا “العويق” فإن الأمر أخطر من أن لا يتوفر “لفسر ديال الحركة المتحركة” على هذه الشهادة…
الأمر أخطر لأنه في حالة توفر المعني بالأمر على أعلى دبلوم تقدمه أول جامعة بالمغرب فإن هناك أيادي أخرى شاركت في جريمة تتويج سيدي أوزين بهذه المرتبة لأنه للحصول على الدكتوراة بالمغرب فإن المترشح ملزم بالتوفر مسبقا على:
1- DEA و DES في النظام القديم، للأسف لا يتوفر السيد الوزير على هذين الشهادتين…
2- أو الحصول على DESA في النظام بعد الأول، للأسف لا يتوفر السيد الوزير على هذه الشهادة…
3- أو الحصول على الماستر و هذا هو بيت القصيد، حيث أن هذه الشهادة التي حصل عليها وزيرنا مشتراة من جامعة وهمية و غير موجودة على مقر رسمي بالولايات المتحدة الأمريكية…
في مثل هذه الحالات فجامعة محمد الخامس تتحمل كامل مسؤوليتها و ليس أوزين وحده و يجب فتح تحقيق في هذه النازلة من طرف وزارة التعليم العالي كما أن الولايات المتحدة الأمريكية مجبرة أن تحقق مع وزراء مغاربة ادعوا أنهم حاصلين على شواهد عليا من جامعاتها في حين أنهم نصابة، محتالون و الله لا يحب كل محتال فخور…
عبد الواحد بورحيم