من مراكش إلى بون.. سيارات صديقة للبيئة تحمل مشعل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ

من مراكش إلى بون.. سيارات صديقة للبيئة تحمل مشعل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ

- ‎فيآخر ساعة
291
6

 

(سارة بلعباس)
تخوض سيارات كهربائية من نوع “تيسلا”، المسافة الممتدة على 3500 كيلومتر، والفاصلة بين مراكش وبون في ألمانيا، لتسليم شعلة مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، وهي الفرصة السانحة لتغيير الأفكار حول التنقل الأخضر وتعزيز الالتزامات في مجال التنمية المستدامة.
هذه الرحلة تسعى لأن تكون وسيلة لحث الساكنة على تغيير طريقة السفر والقيادة للحفاظ على البيئة، عبر التأكيد على أنه بالإمكان التنقل لمسافات طويلة عبر سيارات كهربائية، وبالتالي نقل القيم التي حملها المغرب في مراكش خلال مؤتمر “كوب22” إلى بون من أجل مؤتمر “كوب 23” (6-17 نونبر).
وتهدف شعلة مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، وهو عبارة عن مشعل كهروضوئي، يسمى “لايت آس” صممه مهندسون مغاربة، إلى أن تقترح على الأمم المتحدة جعلها رمزا لالتزامها لفائدة التنمية المستدامة وحماية كوكب الأرض. ولهذا الغرض، سيتميز هذا الرالي الإيكولوجي بمرحلة في جنيف للدفاع عن هذا المقترح لدى المسؤولين الأمميين.
ويعتبر تصميم هذا المشعل المستوحى من مرجعيات التاريخ الأسطوري للحضارات، عصريا ويدمج التكنولوجيا الكهروضوئية، للتمكن من شحنه بالطاقة الشمسية. ويضم أيضا أصنافا مختلفة من التجهيزات لتبديل الألوان (حيث يتخذ لون علم البلد الذي يوجد فيه) والتفاعل مع الجمهور (الإجابة على أسئلة إيكولوجية).
وقام بهذه المبادرة جمعية “معهد الذكاء المغربي والقضايا العامة”، التي قال رئيسها أيوب مخلوفي إن هذه الشعلة الكهروضوئية والذكية ستطبع الانتقال الرمزي بين البلدان المنظمة لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، مضيفا “لقد نظمنا الدورة الأولى بسبع سيارات كهربائية من نوع “تيسلا” نقلت الشعلة بشكل نظيف ومستدام من باريس إلى مراكش”.
من جانبه، أوضح مدير “درايف إليكتريك جنيف” والمشارك في هذا الرالي، إريك ساوفا أن “لايت آس” وهو مشروع شعلة كهروضوئية، يرمز إلى قيم مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ.
وأضاف “من خلال هذا الرالي نأمل أن نظهر للسكان أنه بالإمكان السفر لمسافات طويلة بواسطة سيارات كهربائية. ويشكل هذا الرالي فرصة لتحسيس الأجيال بتغيير الأفكار حول التنقل الأخضر. نأمل أن يكون لهذه المبادرة تأثير إيجابي على المستقبل لتعزيز التزاماتنا في مجال التنمية المستدامة”.
وخلال سنة 1992 أعدت الأمم المتحدة بمناسبة قمة الأرض بريو دي جانيرو إطارا للعمل لمكافحة التغيرات المناخية وهي اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية.
وتجمع هذه الاتفاقية تقريبا كافة بلدان العالم المصنفة كأطراف. ومنذ سنة 1995، يجتمع ممثلو الدول الموقعة مرة كل سنة خلال مؤتمرات الاطراف.
وتوج مؤتمر الأطراف كوب 22 الذي انعقد بمراكش، بإعلان مراكش للعمل لفائدة المناخ والتنمية المستدامة.
كلامكم/ ومع

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،