شريفة المصطفى
أفادت مصادر كلامكم ، اليوم الأربعاء، بأنه شرطة الحدود ألقت القبض على مواطن خليجي ، حاول تهريب ثمانية صقور نادرة، عبر طائرته الخاصة من مطار “المنارة مراكش” .
وأكدت مصادرنا ، أن لائحة الاتهام الخاصة بالقضية الجنائية الموجهة ضد المواطن الخليجي ، تتضمن تهريب 8 من الصقور المغربية النادرة والثمينة والممنوع تجارتها، والمعروفة باسم “صقور التسُنقُر”، والتي يساوي مبلغ 80 مليون سنتيم الصقر الواحد، مشيرا أنه وبعد ثبوت التهمة الموجهة إليه، تم إرسال القضية برمتها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها.
ووفقا للمعطيات الاولية، حاول شخص من مواطني إحدى دول الشرق الأوسط، تهريب الصقور عبر مطار “منارة مراكش ” وذلك بعد تخديرها في مراكش وتهريبها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تباع بأسعار عالية.
ومنذ آلاف السنين تستخدم هذه الصقور في رياضة الصيد، اذ يجري “تجويعها” لفترة واطلاقها لكي تنقض على فريستها. ويتابع صاحب الصقر انطلاقة الطير في الوقت الحاضر مستخدماً الناضور أو حتى الأجهزة الاليكترونية، وعندما يرصد موقع هبوطه مع “الضحية” يهرع إليه الصيادون ويغطونه بقماش خاص ويعطون الصقر قطعة من اللحم كي يترك الفريسة.
وخلال السنوات الأخيرة سجل تناقص كبير في عدد هذه الصقور. ويقول الخبراء إن الموجود منها حالياً يعد بالمئات، وأقرت قوانين لمنع صيدها وتهريبها.
ومع ذلك يشير الخبراء إلى أن ما لا يقل عن 800 من هذه الصقور هربت خلال السنوات الخمس الماضية إلى بلدان خليجية ومصر ودول أخرى.
وكانت أكبر كمية ضبطت تتألف من 47 صقراً من روسيا، جرت محاولة لنقلها في طائرة تابعة لشركة “سيبيريا” إلى دولة الامارات العربية المتحدة.
وعثر على الصقور في أقفاص داخل حقائب كبيرة وقد ربطت اجنحتها ووضعت اغطية على رؤوسها. وقدرت القيمة الاجمالية للصقور بمليون دولار علماً بأن 4 منها كانت ثمينة جداً وسعر كل منها 100 ألف دولار، وهي المعروفة باسم “المنقار الأزرق”.
وبسبب الطرق غير الصحية في نقل الطيور غالباً ما ينفق الكثير منها في الطريق، ولكن ما يحصل عليه المهربون من مبالغ يعوض الخسائر فحدائق الحيوان تدفع عن كل صقر روسي 20 — 25 ألف دولار وتصل المبالغ التي يرصدها الهواة للأنواع النفيسة إلى 100 — 150 ألف دولار، في حين أن الغرامة التي تفرض في روسيا على صيد هذه الصقور لا تتجاوز 550 دولار.
