أوكلاند يفوز على التطواني ويفكَ عقدة الافتتاح في مونديال الاندية

أوكلاند يفوز على التطواني ويفكَ عقدة الافتتاح في مونديال الاندية

- ‎فيرياضة
168
6

تمكن نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي  من حجز بطاقة التأهل بعد فوزه بركلات الترجيح 4/3 على المغرب التطواني  بعد انتهاء المباراة من دون أهداف ،في  افتتاح مونديال الأندية الذي ينظم بالمغرب، التي جرت مساء الثلاثاء بملعب مولاي عبدالله بالرباط، وشهدت المباراة مستوى ضعيفا طغت عليه الصرامة التكتيكية من كلا الفريقين.

وسينازل أوكلاند سيتي  في المباراة القادمة وفاق سطيف الجزائري بطل إفريقيا يوم السبت القادم بملعب مولاي عبدالله بالرباط، وفك الفريق النيوزيلاندي عقدة مباريات الافتتاح بعد أن أقصي في النسخ الثلاث الأخيرة مبكرا.
وطغى الاحتياط والحذر على بداية المباراة، وراهن كل طرف على تحصين الدفاع وملأ الوسط، ورفض المغرب التطواني وأوكلاند سيتي الاعتماد على الهجوم، ذلك أن تعليمات عزيز العامري مدرب المغرب التطواني والإسباني رامون تريبيولتكس مدرب أوكلاند كانت صارمة، بعدم ترك المساحات للاعبي الخصم.

الأسلوب الذي لعب به الفريقان جعل بداية المباراة تعرف شُحَا في فرص التسجيل، وحتى المغرب التطواني الذي عودنا في الدوري المغربي على لعبه الهجومي والاستعراضي راهن على الدفاع  وعدم  التقدم إلى الأمام، خشية تلقي شباكه هدفا مباغثا، خاصة أن الفريق النيوزيلاندي أبان على حضور قوي واندفاع بدني أربك لاعبي المغرب التطواني في العديد من فترات المباراة.

ولأن الصرامة  التكتيكية كانت هي الغالب على أداء الفريقين، فقد انتظرنا الدقيقة 25 لنتابع أول فرصة حقيقية،عندما قام عبد العظيم خضروف بتمريرة ذكية لمحسن ياجور الذي انسل في مربع العمليات وسدد، لكن الحارس يتصدى للكرة بنجاح، ولم تشفع هذه المحاولة لتكشف أسرار  المباراة، حيث تواصل الحذر والاحتياط.

ومع مرور دقائق الشوط الأول بدأ أوكلاند سيتي يتمرد على تراجعه وتسيد نوعا ما جبهة الوسط، فطلعت الدقيقة 35 بأول فرصة حقيقية لأوكلاند، عندما انفرد تايدي بالحارس محمد اليوسفي لكن تسديدته لم تكن مركزة بالشكل الكافي، لتذهب الكرة محاذية للمرمى أمام استغراب الجميع.

وكأن هذه الفرصة استفزت لاعبي التطواني، ذلك أن الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول كانت لأصحاب الأرض الذين تسيدوا المباراة، حيث عاد الفريق لأسلوب لعبه المعهود الذي يعتمد على التمريرات القصيرة والسرعة في الاختراقات، فسنحت فرصا لكل من زهير  نعيم ومحسن ياجور وعبدالمولى الهردومي لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.

بداية الشوط الثاني لم تختلف على الأول عندما ساد الحذر مجددا وآثر الفريقان مجددا عدم المغامرة، رغم بعض المحاولات التي كان الفريق التطواني يقوم بها بين الفينة والأخرى، لكن هذه المحاولات تصطدم بعودة جميع لاعبي أوكلاند للوراء، هذا في الوقت الذي رمى المدرب عزيز العامري على أولى أوراقه الهجومية، بعد أن أدخل زيد كروش بدلا من محسن ياجور.

وبدت الصورة واضحة للمباراة، فريق نيوزيلاندي متراجع للوراء ويعتمد على المرتدات الهجومية أمام فريق مغربي يبحث عن بناء العمليات من الوراء نحو  الهجوم، حيث وجد الفريق التطواني صعوبات من أجل فكَ شفرة وسط ودفاع أوكلاند سيتي، فكان الارتباك واضحا على لاعبي المغرب التطواني، خاصة أن مفاتيح لاعبيه أحمد جحوح وعبدالعظيم خضروف ونصر الميموني فقدوا للأسلحة من أجل  القيام بالتمريرت الحاسمة للمهاجمين.

ومرت المباراة بمستوى رتيب وإيقاع بطيء، فكثرت الأخطاء في التمرير  وكثرة التوقفات، حتى أن الفرص غابت ولم تسجل أي محاولة حقيقية للتسجيل طيلة دقائق هذه الجولة، التي أبت إلا أن تنتهي على إيقاع البياض، ليضطر الفريقان دخول الشوطين الإضافيين، علَه يبوح بسر هذه المباراة.

تحركت الآلة التطوانية في الشوط الإضافي الأول خاصة بعد أن أدخل المدرب العامري سلمان ولد الحاج الذي كان نشيطا، من خلال اختراقاته في الجهة ليسرة ، فخلق متاعب لدفاع الخصم، وسنحت في الدقيقة 105 فرصة لزيد كروش لكنه تباطأ في التسديد من داخل مربع العمليات، فكانت آخر الفرص الحقيقية لهذا الشوط.

15 دقيقة من الشوط الإضافي الثاني كانت آخر آمال الفريقين من أجل الحسم قبل دخول ركلات الترجيح أو ركلات الحظ، الفريقان معا  واصلا معركتهما في الوسط مع غياب الحلول، رغم أن الفريق التطواني كان أكثر بحثا  عن التسجيل، لكن المرتدات الهجومية كانت خطيرة للفريق النيوزيلاندي الذي كان أقرب ليفتتح التسجيل في الدقيقة 110، من رأسية للاعب ديفيريس مرت فريبة من مرمى الحاري محمد اليوسفي.

ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد خاصة أن الفريقين معا آثرا عدم المغامرة في الهجوم خشية تلقي هدفا مباغثا، ليدخلا ركلات الترجيح التي كانت الاختبار الأخير ورجحت كفة أوكلاند سيتي  بعد فوزه ب 4/3.

كوورة

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،