نورالدين بازين
يبدو أن الجدل الدائر في المغرب حول مصير الانتخابات المقبلة على مشارف الحسم فيها، حيث ينتظر أن تعلن وزارة الداخلية إجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية خلال شهر شتنبر من السنة المقبلة 2021 عوض شهر يونيو ويوم الأربعاء عوض يوم الجمعة، بحسب ما كشفته مصادر الجريدة.
وكان عبد الوافي لفتيت اوزير الداخلية قد التقى الأحزاب السياسية في جولة ثانية ضمن لقاءات للترافع حول المذكرات التي تم تقديمها سابقا، في إطار التفاعل مع المذكرة المشتركة بشأن الإصلاحات السياسية والانتخابية. كما كان نور الدين بوطيب، وزير الدولة المنتدب في الداخلية، لمح أخيرا في اجتماع داخل لجنة الداخلية بمجلس النواب، إلى عدم تأثر المسلسل الانتخابي لـ 2021 بتداعيات جائحة كورونا، التي فرضت على المغرب الدخول في حالة طوارئ صحية منذ مارس الماضي.
وحسب ما علمت به كلامكم من مصادرها، فإن المفاوضات خلال الجولة الثانية مع وزارة الداخلية تم الحسم في النقط التي يمكن الاستجابة لها، والتي جاءت في مذكرات الأحزاب، وخصوصا تلك المتعلقة بكل ما هو لوجيستكي، وضمنها اختيار يوم الانتخابات. مضيفة أنه قد تم اختيار ان تجري في شهر شتنبر من السنة المقبلة، على أن يتم ذلك في يوم واحد.
وقد طالبت الاحزاب السياسية بإجراء الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية خلال يوم واحد. وقد يكون يوم الأربعاء عوض يوم الجمعة، وهو المطلب الذي بررته العديد من الأوساط السياسية بالرغبة في تقليص نفقات العملية الانتخابية.
وكانت وزارة الداخلية قد حسمت الجدل حول إمكانية تأجيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستعرفها المملكة سنة 2021، معتبرة أنها “سنة انتخابية بامتياز، حيث سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، من مجالس جماعية ومجالس إقليمية ومجالس جهوية وغرف مهنية، علاوة على انتخابات ممثلي المأجورين، ثم مجلسي البرلمان”.
