رسالة مؤثرة تلك التي وجهها عبد العزيز السباعي رئيس جماعة لالة تكركوست، أصالة عن نفسه وباسم كافة أعضاء مجلس جماعة لالة تكركوست، استحضارا لمناقب الحاج أحمد أماص الذي وافته المنية، منتصف شهر شتنبر الماضي، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا اللعين، مخلفا بذلك جرحا للجميع.
و في ما يلي رسالة الرئيس السباعي بمناسبة المصاب الأليم المتمثل في وفاة صديقه أماص الذي كان زميلا له بالمجلس الجماعي:
المملـكة المغربيـة
وزارة الداخليـة
عمالة إقليـم الحوز
دائرة أمزميز
قيادة وزكيتة
الجماعة الترابية لالة تكركوست
رسالة تعزية ومواساة من جماعة لالة تكركوست في وفاة المرحوم الحاج احمد أماص
باسم الله الرحمان الرحيم
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى مجلس جماعة لالة تكركوست، يوم الأربعاء 16 شتنبر 2020، نبأ وفاة صديقنا وأخينا المستشار الجماعي وعضو المجلس الإقليمي للحوز الحاج احمد أماص.
إن المصاب الأليم في فقدانه كان فاجعة كبيرة أصابتنا بالذهول والصدمة. كان رحمه الله رجلا، حليما، متسامحا، كريما ووفيا لأصدقائه، فقد وهب الفقيد حياته لمبادئه وقناعاته، وكان رحمه الله الإنسان الحليم، المتسامح المثالي في حب الخير، مهووسا بالأعمال الخيرية والاجتماعية، وضحى بالغالي والنفيس من اجل ترسيخ روح التعاون.
كان الفقيد يؤمن إيمانا قويا بالدور المحوري للمجتمع المدني في تحقيق التنمية المحلية الحقيقية، وهذا ما جسده على ارض الواقع بمشاريع تنموية طوال حياته.
لقد كان يتمتع بحيوية وذكاء قل نظيرهما، وكان مرجعا وسندا كبيرا لهذا المجلس في إيجاد الحلول والتوافقات مهما كانت صعبة لتحقيق التنمية لما فيه الصالح العام، وستظل أياديه البيضاء وما أنجزه، وساهم في إنجازه على مستوى جماعتنا عامة ودوار لرجام خاصة، شاهدة على كرم أخلاقه وصبره.
رحل عنا الفقيد إلى دار البقاء بعد صراع مع مرض لم ينفع معه علاج وهو في أوج البذل والعطاء، وفقدانه خسارة كبيرة لجماعتنا خاصة ولإقليم الحوز عامة.
أصالة عن نفسي وباسم كافة أعضاء مجلس جماعة لالة تكركوست وكافة موظفي وأعوان الجماعة، أقدم تعازي الحارة إلى زوجته وأبنائه وعائلته الصغيرة والكبيرة، وندعو العلي القدير أن يلهم أهله وكافة أسرته الكريمة جميل الصبر والسلوان والسكينة، وان يحسن عزاءهم ويعظم أجرهم.
لله ما أعطى ولله ما اخذ، وإننا لنقول إن القلب ليحزن وأن العين تدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويتقبله فيمن عنده من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رئيس الجماعة
الأستاذ عبد العزيز السباعي
