حزب “البام” يرفض منطق العقاب الجماعي للشعب المغربي

حزب “البام” يرفض منطق العقاب الجماعي للشعب المغربي

- ‎فيسياسة, في الواجهة
213
6

كلامكم 

 

أصدرت الحكومة مساء أمس الأحد، قرارا مباغتا بمنع التنقل من وإلى ثمان مدن حيوية بالمغرب هي، “الدار البيضاء، سطات، برشيد، فاس، مكناس، مراكش، طنجة، وتطوان”، هذا القرار المفاجئ أحدث صدمة قوية وسط ملايين المواطنات والمواطنين، وخلق هولا وضررا عامين، ليس بسبب ثقل حجمه الاقتصادي والاجتماعي والنفسي على المواطنين فحسب، بل بسبب كذلك الزمن الضيق غير المفكر فيه، حيث ساعات قليلة جدا ما بين تاريخ إصدار القرار ولحظة دخوله حيز التنفيذ.

واعتبر  المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن ما قامت به الحكومة أمس، يؤكد بالملموس ما نبه إليه الحزب سابقا، من كون سلطات بلادنا نجحت في مواجهة الجائحة طيلة فترة الحجر الصحي بفضل القرارات الإستراتيجية  الاستباقية  لجلالة الملك وانخراط مختلف المواطنات والمواطنين بوعي جماعي وحس وطني مسؤول، قبل أن تهدم الحكومة كل تلك الجهود بسبب سياساتها المرتبكة وهي تقرر كيفيات الخروج من الحجر الصحي، وهو ما نبهت إليه في حينه، ورفضوه بصوت عال، بل أعلنوا خلال الجلسة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة بمجلس النواب قبل شهر، عن تدمره من طبيعة التدابير والقرارات المرتبكة التي اتخذتها الحكومة خلال بداية الخروج من الحجر الصحي، وهو الأمر الذي جعلهم يراجعون علانية عن دعمهم السياسي الذي قدموه للحكومة طيلة فترة الحجر، وأكدوا  أنها حكومة فاقدة للبوصلة، حكومة عوض استثمار الوحدة الوطنية التي بنتها جهود الدولة والمجتمع لمواجهة هذا الوباء، باتت مصدر للعبث بها، وزرع الغليان والاحتقان وسط المواطنات والمواطنين.

ومن موقع ذلك أكد الحزب على حرصه على أولوية السلامة الصحية للمواطنات والمواطنين. ورفضه معاملتهم باللاعتبار، وكأنهم ليسوا بمواطنين كاملي المواطنة، نجرب فيهم القرارات بدون خيط ناظم، ودون استحضار لمكانتهم المصونة بالدستور.

كما عبر الحزب عن رفضه لغة التهديد والوعيد من الحكومة للمواطنين، وتحميلهم وحدهم المسؤولية الكاملة على تطورات أرقام الجائحة بالبلاد. 

وأدام للارتباك قرارات الحكومة في تعاطيها مع الإجراءات الاحترازية، تارة برفع الحجر ودعوة المواطنين إلى تشجيع السياحة الداخلية، وساعات قليلة بعده بفرض الحصار الشامل عليهم.

وحمل حزب التراكتور الحكومة مسؤولية مختلف التداعيات السلبية والمخاطر والرعب والفزع الذي عاشته المواطنات والمواطنين أمس بمختلف طرقات المملكة هربا من قرار الحكومة المباغت. 

ورفضه المنطق العقاب الجماعي للشعب المغربي، عوض تحديد المسؤوليات بدقة ومن تم ربط المسؤولية بالمحاسبة. 

وأكد أن غياب المقاربة الشمولية أثناء استصدار القرارات واعتماد البعد الصحي الصرف وحده، قد يكلف الكثير من الخسارات النفسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى في الأرواح.

ودعا رفاق وهبي الحكومة لتحسين خطتها التواصلية، تنويرا للرأي العام، وحماية ودعما للاستقرار والسلم الاجتماعيين. 

  

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،