وهبي مخاطبا رئيس الحكومة العثماني: المواطنون تعبوا من جراء تسريبات الحكومة المتكررة

وهبي مخاطبا رئيس الحكومة العثماني: المواطنون تعبوا من جراء تسريبات الحكومة المتكررة

- ‎فيسياسة, في الواجهة
192
6

كلامكم

خاطب عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن المواطنين  تعبوا من جراء تسريبات حكومته المتكررة، تارة سترفعون الحجر، وتارة ستمددونه، وتارة ستخففونه، مشبها الحكومة بمجموعة من الجزر السياسية المتفرقة، فلكل تصريحه، ولكل خطابه.

واتهم وهبي حكومة العثماني بأنها ” سربت الوثائق، وصار الحديث عن تمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهرين، وحتى قبل أن يبت الجهاز الدستوري في المرسوم أصبح بيد المغاربة، يحملونه متسائلين: أين الحكومة؟ ومن يقرر؟ ثم اهتديتم وانتهيتم إلى شهر من التمديد، والجميع يتساءل: لماذا شهر وليس شهرين؟ أو لماذا شهرين في الأول ثم شهر في الأخير؟ في الحقيقة هذه التغيرات المتواترة تعكس ارتباككم وعجزكم عن اتخاذ القرار وتبليغه”.

وأضاف” أنه حتى عندما صنفتم المدن إلى مناطق 1 و2 لم تشيروا بتاتا في مخطط التخفيف بمناطق الحجر رقم 2 إلى مصير وضعية الأطفال، حيث لم يخطر على بالكم أن تمنحوهم ولو لحظات للتنفس ونسيان ضغط الحجر الذي فرض عليهم من حيث لا يدرون”.

وأكد وهبي موجها خطابه للعثماني ” لقد منحتم سلطات كبيرة للوزراء، وللولاة والعمال، وتخليتم عن صفتكم ومهامكم الدستورية كمؤسسة تنسق وتفوض السلطات، كما همشتم دور المؤسسات المنتخبة، وأبعدتم دور مجالس الجهات، كل ذلك أبان عن فشلكم البين و عدم قدرتكم على اعتماد المقاربات التشاركية أثناء اتخاذ القرار”.

وأشار وهبي على ” إن رغبة المغاربة في رفع الحجر تكمن وراءه حقيقة صادمة، وهي أنهم يرغبون في رفع الحجر الاقتصادي والاجتماعي، ذلك أن ملايين المغاربة الذين كانوا يعيشون على عتبة الفقر أصبحوا اليوم في ظل حكومتكم وقراراتها فقراء بكل ما للكلمة من معنى، وكذلك شباب كان مهددا بالعطالة أصبح اليوم عاطلا، ولا أمل في الأفق، وكأن هذا الوباء جاء ليعري عن هشاشة اختياراتكم السياسية والاقتصادية”.

وأضاف”  إن ضحايا فيروس “كورونا” في القطاع الاقتصادي غير المهيكل هم كثر، وضحاياه من العاملين في القطاع المهيكل كذلك، بعدما عجزتم عن حل مشاكلهم مثلهم مثل معاناة مقاولات أصحاب النقل العمومي، والنقل السياحي، ونقل المسافرين، وأصحاب المطاعم والمقاهي وغيرهم، الكل بات عاطلا، متذمرا، ينتظر الفرج الذي يبدو غير قريب وبعيد المنال، وأنتم عاجزون، تعلنون القرارات ولا تبررونها، لتتحول هذه القرارات إلى عقوبات يعاني منها المغاربة”.

وأوضح”  وحتى حينما قررتم توزيع الدعم على الفئات الهشة، فقد تم بنوع من الارتباك، كانت الفكرة نبيلة، لكن التنفيذ كان سيئا والإخراج رديئا، حرم الكثيرين ظلما وعدوانا”.

ووصف وهبي تصرف البنوك،” بالنقطة السوداء في تاريخ أزمة المغاربة رغم ما راكمته هذه الأبناك من أرباح طائلة، وظلت تتمسك بالاشتراطات العسيرة رغم الضمانات الهامة المقدمة لها من الدولة والمواطنين والشركات، فتحولت هذه الأبناك بقدرة قادر إلى عبء إضافي عجزت معه حتى مؤسسة بنك المغرب في التأثير على القرار رغم ما تملكه وتتمتع به من سلطات، بل أصبحت لجنة اليقظة، لطبيعة تركيبتها، وكأنها تشتغل لدى البنوك بعد تخليكم عن تحمل مسؤولية إدارة هذه اللجنة بصفتكم الدستورية”.

 

وبخصوص عيد الأضحى المبارك، قال وهبي  أن “الفلاح والكساب يتساءل عن مصير تسويق ماشيته التي تشكل مصدر دخله، وما طريقة التعامل مع إعادة افتتاح الأسواق الأسبوعية التي هي مجال لترويج المنتجات المحلية وإنعاش اقتصاد ذوي الدخل المحدود، سوى دليل آخر على الارتجالية والارتباك”. مضيفا “أن المغاربة يريدون توضيحا بهذا الخصوص  كي لا نفسد على المغاربة الفرحة بهذا العيد كما ضحت الحكومة بفرحتهم بعيد الفطر”.

وأشار  وهبي  “إن الجميع لا يطالبكم بقرارات أسطورية للخروج من الأزمة، ولكن يريدون فقط الوضوح والحوار، حوار جدي ورصين، حوار حقيقي صادق وجاد ومسؤول، ( مثلا أرباب المقاهي والمطاعم، وأرباب النقل يريدون منكم فقط الجلوس معهم للحوار) ربما يتفهم المغاربة الإكراهات، ويشعرون بما ينتظرهم. لقد أتعبتنا حكومتكم بصمتها، وحولت الحجر الصحي إلى حجر سياسي، رافعة شعار “كم حاجة قضيناها بتركها”، فمن واجبكم السيد رئيس الحكومة أن تمارسوا سلطاتكم الدستورية كاملة، لا أن تتخلوا عنها بالتقسيط لبعض الوزراء. أو أن نصبح أمام حكومة غير منصتة، وإعلام عمومي يثير التقزز، وأصوات نشاز تنادي بتغييركم بحكومة تقنوقراطية، و كأن الحل السحري بات فقط بيد التقنوقراط أصحاب الأرقام، لا المؤسسات الحزبية والسياسية، ولا أصحاب الشعور الوطني والجرأة السياسية والقدرة على الحسم في اتخاذ القرار”.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،